في خطوةٍ تعكس عمق التحولات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية، أقدمت القنوات التلفزيونية الفرنسية، وعلى رأسها “فرانس 24” و”فرانس 5″، على عرض خريطة للمغرب توضح وحدته الترابية، شاملةً الأقاليم الجنوبية. يأتي هذا التوجه ليشكل نقلة نوعية في تغطية القضية الصحراوية، وذلك بعد سنوات من تقديم خرائط مجزأة للبلاد.
وتزامن هذا التطور مع الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي شهدت إعلانه الصريح عن اعتراف بلاده بسيادة المملكة على صحرائها. وأكد ماكرون، في تصريحات رسمية، على ضرورة التوصل إلى حل للنزاع القائم تحت المظلة المغربية، مؤكداً على وحدة الأراضي المغربية.
وفي خطوةٍ غير مسبوقة، ألقى الرئيس الفرنسي خطاباً أمام البرلمان المغربي، جدد فيه التزام بلاده بدعم الوحدة الترابية للمغرب، مشيراً إلى التوافق التام بين البلدين حول هذه القضية المحورية. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة تأكيد قوي على متانة العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، وعلى الدور البارز الذي تلعبه فرنسا في دعم الحل السياسي للقضية الصحراوية.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها المملكة المغربية، والتي توجت بتقارب كبير في وجهات النظر مع الشريك الفرنسي. كما تعكس هذه التحولات التزاماً مشتركاً من الجانبين بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين المغربي والفرنسي.