قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالجديدة تمديد فترة الحراسة النظرية للستريمر إلياس المالكي، وذلك على خلفية الشكاية التي تقدم بها عدد من الفعاليات الأمازيغية والتي اتهمته فيها بتوجيه عبارات مسيئة إلى ثقافتهم.
وفي هذا الصدد، أكد محامي المالكي، عبد الفتاح زهراش، في تصريحات صحفية، أن هناك مساعٍ جادة للتوصل إلى صلح يفضي إلى إنهاء هذه المتابعة القضائية. وأوضح زهراش أن العبارات التي نسبت إلى موكله لا تحمل أي نية لإهانة أي ثقافة بعينها، مشدداً على أهمية قيم التسامح التي يتميز بها المجتمع المغربي.
وكشف مصدر مطلع أن الأطراف المعنية اتفقت على عقد لقاء صلح بحضور عائلة المالكي والفعاليات الأمازيغية المشتكية، وذلك بمكتب المحامي محمد ألمو. ومن المتوقع أن يتقدم المالكي خلال هذا اللقاء باعتذار رسمي مقابل تنازل الأمازيغ عن متابعته قضائياً.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن تصريحات المالكي تمثل إساءة صريحة للهوية الأمازيغية وتشجع على خطاب الكراهية.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مقربة من المشتكين أن هدفهم من هذه الشكوى ليس سجن المالكي، وإنما التحذير من خطورة خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي.
