أحبطت عناصر الأمن بمطار فاس سايس، نهاية الأسبوع الماضي، محاولة لتهريب رماد إنسان محروق إلى المغرب. وقد تمكنت عناصر الجمارك والشرطة من اكتشاف قنينة زجاجية تحتوي على هذا الرماد مخفية بعناية داخل حقيبة مسافرة قادمة من برشلونة الإسبانية.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام عناصر الأمن بإجراء عملية تفتيش روتينية لحقائب مسافرة تحمل الجنسيتين الإسبانية والمغربية. وخلال هذه العملية، عثروا على مسحوق رمادي اللون داخل إحدى الحقائب، مما أثار شكوكهم. وبعد إجراء تحليلات معمقة للمادة، تبين أنها عبارة عن شظايا عظام محروقة تعود إلى شخص متوفى.
وبعد استجواب المسافرة، تبين أن الرماد يعود إلى والدها الذي توفي قبل أسبوعين في إسبانيا. وقد قامت بإحراقه وفقًا للقوانين الإسبانية، وجمع رماده في هذه القنينة بهدف دفنه في مقبرة بالمغرب.
وأكدت المصادر الأمنية أن نقل رفات المتوفى أو رماده عبر الحدود يخضع لقوانين صارمة، تتطلب الحصول على تراخيص خاصة من السلطات المختصة. وقد تم فتح تحقيق في هذه القضية لتحديد المسؤوليات القانونية.
وتعتبر هذه الحادثة تذكيراً بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة المتعلقة بنقل الرفات البشرية، سواء داخل الدول أو عبر الحدود. كما تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية في مكافحة مثل هذه الممارسات.