أثار الداعية الكويتي سالم الطويل جدلاً واسعًا بتصريحاته حول مقولة “الجزائر بلد المليون شهيد”، والتي تُروج من قبل النظام العسكري الجزائري.
وشكك الطويل في مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، في عدد “شهداء الثورة الجزائرية” خلال فترة الاستعمار الفرنسي، معتبراً أن إحصاء خمسة ملايين شهيد هو رقم مبالغ فيه ولا يمكن تصديقه.
وقال الطويل: “من غير المعقول أن تكون الجزائر قد قدمت خمسة ملايين شهيد، هذا كذب.” وأضاف أنه لا يجوز للمرء أن يشهد لشخص بأنه شهيد ما لم يشهد له الله ورسوله، متسائلاً باستغراب: “فكيف بخمسة ملايين شهيد جزائري؟”
كما انتقد الطويل أحد الأئمة الذي يدعي أن الجزائر قدمت خمسة ملايين شهيد، واصفًا إياه بأنه “قائل للسجع” ليس إلا. وقد أثارت تصريحات الطويل غضب النظام العسكري الجزائري، الذي جند أبواقه الإعلامية وذبابه الإلكتروني لمهاجمته دفاعًا عن أسطورة “خمسة ملايين شهيد جزائري”.
وتعرض الداعية الكويتي لحملة من الهجوم والتشويه عبر الإعلام الموجه والذباب الإلكتروني، حيث وُصف بأقذح النعوت، مع تهديدات بدلاً من مواجهته بالأدلة والحجج التي تثبت مزاعم النظام.
تجدر الإشارة إلى أن تأسيس الدولة الجزائرية في عام 1962 كان مصحوبًا بالكثير من الأكاذيب حول تاريخ استقلالها، بما في ذلك تضخيم عدد الشهداء، حيث أن فكرة “المليون ونصف مليون شهيد” كانت مستوحاة في الأصل من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
واستعمرت فرنسا الجزائر بين عامي 1830 و1962، وخرجت بعد ثورة مسلحة دامت من 1954 إلى 1962، مما خلف بحسب النظام العسكري الحاكم مليون ونصف مليون شهيد، وهو رقم يثير شكوك الكثيرين داخل الجزائر وخارجها.
