الرئيسية في الواجهة ما مدى صحة العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا؟

ما مدى صحة العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا؟

كتبه كتب في 14 ديسمبر 2024 - 13:35

منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، تتوالى الشائعات والأنباء حول ما يُكتشف داخل سجن صيدنايا السري شمال دمشق. آخر هذه الشائعات كان تداول صورة تحمل عبارة “قوات المعارضة السورية تعثر على الرئيس العراقي صدام حسين حياً في نفق داخل سجن صيدنايا بعد 19 عاماً من اختفائه”. شائعة مثيرة جعلت العديد من المتابعين في حالة من الذهول، ولكن سرعان ما تبين أن هذه الصورة لا علاقة لها بمصير صدام حسين، بل تعود إلى لحظة اعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي في أكتوبر 2021.

الشائعات حول سجون النظام السوري لم تتوقف عند هذا الحد، فقد انتشرت صور زعمت العثور على المطران بولس يازجي حياً داخل سجن عدرا. وسائل الإعلام السورية واللبنانية نفت هذه الأخبار وأكدت أن لا دليل على صحتها. يبدو أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة خصبة لانتشار مثل هذه الأخبار الكاذبة، التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الغموض حول الوضع في سوريا.

الأمر لم يقتصر على الشخصيات السياسية والدينية، بل امتد ليشمل الصحافي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى منذ عام 2012 ويُعتقد أنه اعتقل من قبل قوات النظام السوري. ورغم تداول صور له في الآونة الأخيرة، نفت المصادر السورية صحة هذه الادعاءات، لتستمر الأقاويل حول مصير هذا الصحافي.

في الوقت الذي تزداد فيه هذه الشائعات، فإن الحقائق على الأرض تتحدث عن نفسها. تقارير غربية تشير إلى أن عدد المعتقلين في سجن صيدنايا يقترب من 100 ألف شخص، بينما تم الإفراج عن حوالي 2000 معتقل في الآونة الأخيرة. مع هذه المعطيات، يبدو أن الحقيقة ما تزال بعيدة عن متناول يد الجميع، وأن المصير الحقيقي للمعتقلين يبقى في طيّات السرية.

وفي خضم هذه الفوضى، اتهمت هيئة فيدرالية أمريكية أحد كبار الضباط في الجيش السوري بالتورط في تعذيب المعتقلين داخل السجون، مما يزيد من تعقيد الصورة التي باتت أكثر ضبابية من أي وقت مضى.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *