في خبر سار لعشاق الحياة البرية، أعلنت الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط عن ولادة شبل جديد من فصيلة أسود الأطلس النادرة والمنقرضة في البرية. هذا الحدث المميز يعتبر إنجازاً كبيراً لجهود الحفاظ على هذا النوع الحيواني الرمز للمغرب.
ولد الشبل في شهر غشت الماضي، وهو الآن في صحة جيدة ويتطور بشكل طبيعي تحت رعاية فريق متخصص من الحديقة. ابتداءً من يوم الأحد المقبل، سيكون بإمكان زوار الحديقة مشاهدة الشبل الصغير مع أمه في منطقة “سافانا” الحيوية، وهو ما يمثل فرصة فريدة للتعرف على هذا النوع المذهل عن قرب.
تعتبر ولادة هذا الشبل خطوة مهمة في برنامج الحفاظ على أسود الأطلس الذي تتبناه الحديقة. فمن خلال توفير بيئة مناسبة وتطبيق أحدث الأساليب العلمية في الرعاية، تسعى الحديقة إلى ضمان استمرارية هذا النوع النادر والحفاظ على التنوع الجيني الضروري لبقائه على المدى الطويل.
يذكر أن المغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي يحظى بشرف استضافة أكبر مجموعة من أسود الأطلس في الأسر. ويسعى من خلال هذا البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بأهمية حماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على التراث الطبيعي للبلاد.
وبهذه المناسبة، تدعو الحديقة الجمهور إلى زيارتها للاحتفال بهذا الحدث المميز والتعرف عن قرب على هذا الكائن الفريد. كما ستنظم خلال العطلة المدرسية المقبلة ورشات توعية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على أسود الأطلس وتراثنا الحيواني الغني.
ختاماً، تعتبر ولادة شبل أسد أطلس جديد في حديقة الحيوانات بالرباط بمثابة بارقة أمل في الحفاظ على هذا النوع النادر والرمز، وتؤكد على أهمية الجهود المبذولة لحماية التنوع البيولوجي وحمايته للأجيال القادمة.