الرئيسية سياسة السخرية تطال قرار الجزائر ” فرض التأشيرة على المغاربة ” .. هكذا علق النشطاء

السخرية تطال قرار الجزائر ” فرض التأشيرة على المغاربة ” .. هكذا علق النشطاء

كتبه كتب في 28 سبتمبر 2024 - 19:00

أثار قرار الجزائر الأخير بفرض تأشيرة دخول على حاملي جواز السفر المغربي موجة واسعة من السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل النشطاء المغاربة مع القرار بطرق فكاهية، معبرين عن استهجانهم واستغرابهم من الخطوة التي وصفها البعض بأنها “غير مبررة” و”مثيرة للسخرية”

جاء قرار السلطات الجزائرية بفرض التأشيرة بعد اتهامات بأن بعض حاملي جوازات السفر المغربية يقومون بـ”أنشطة تهدد الأمن القومي الجزائري”، بما في ذلك “نشر عناصر استخباراتية صهيونية”، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية محلية. إلا أن المغاربة ردوا على هذه المزاعم بروح فكاهية، مشككين في مدى جدية القرار ودوافعه.

ردود فعل ساخرة

عبر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم للقرار بنبرة سخرية، حيث قال أحدهم: “متى أصبح السفر عبر الزمن يحتاج إلى تأشيرة؟”، في إشارة تهكمية إلى الأوضاع في الجزائر التي وصفها البعض بأنها تعود عقودًا إلى الوراء مقارنةً بالمغرب.

كما علّق آخر قائلاً: “لقد حرمتم المغاربة من الفرصة الوحيدة للعودة إلى السبعينات”، في إشارة إلى الفارق الزمني الذي يشعر به البعض في التطور بين البلدين. هذا التعليق لقي تفاعلًا كبيرًا بين المغاربة، حيث كان كثيرون يشيرون إلى أن الجزائر تعيش أوضاعًا اقتصادية وبنية تحتية متأخرة مقارنةً بالمغرب.

وأضاف ناشط آخر بشكل ساخر: “للأسف، ضاع حلم زيارة برج بوعريريج، القطب الصناعي العالمي لثالث أقوى اقتصاد في العالم”، في إشارة إلى تصريح سابق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أثار موجة من السخرية حين وصف بلاده بأنها تمتلك ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وهو تصريح فُهم في المغرب على أنه مبالغة كبيرة.

النشطاء يعبرون عن استغرابهم

إلى جانب السخرية، أبدى بعض النشطاء استغرابهم من فرض تأشيرة على بلد يعد قليل الإقبال عليه من السياح المغاربة.

الناشط السياسي الجزائري المعارض شوقي بن زهرة اعتبر أن “القرار جاء في سياق طبيعي من حكومة تعاني من مشاكل داخلية وتحاول تشتيت الانتباه عبر توجيه العداء للمغرب”.

وأشار بن زهرة إلى أن الجزائر ليست وجهة سياحية جذابة للمغاربة، وذلك بسبب ضعف البنية التحتية وتراجع الخدمات السياحية.

وأضاف أن “فرض التأشيرة قد يكون مقدمة لإجراءات أخرى ضد المغرب في إطار التصعيد المتواصل للعلاقات بين البلدين”، معتبرًا أن “النظام الجزائري يسعى لاستفزاز المغرب واستدراجه لاتخاذ خطوات مماثلة، خاصة في ظل الأعداد المتزايدة من الجزائريين الذين يزورون المغرب ويوثقون مستوى التقدم الذي يحققه مقارنةً بالجزائر”.

تداعيات القرار

يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الجزائرية توترًا متزايدًا، وسط خلافات سياسية ودبلوماسية عميقة بين البلدين. ويبدو أن فرض التأشيرة هو خطوة ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية من الجارة الشرقية.

ومع اقتراب المغرب من تنظيم فعاليات رياضية كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2030، يرى البعض أن الجزائر تسعى لتقليل المقارنات التي قد تضعها في موقف محرج أمام العالم.

ورغم التوترات، فإن الروح الساخرة التي أظهرها المغاربة تعكس قدرتهم على تحويل حتى أكثر القرارات جدية إلى مادة للنقاش الفكاهي، في إشارة إلى التباين الكبير بين سياستي البلدين وتوجهاتهما.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *