الرئيسية مجتمع سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بتمنار يحتجون بإمسوان بسبب منعهم من نقل الزبناء

سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بتمنار يحتجون بإمسوان بسبب منعهم من نقل الزبناء

كتبه كتب في 12 سبتمبر 2024 - 16:52

نظم سائقو سيارات الأجرة الكبيرة من منطقة تمنار بإقليم الصويرة، زوال اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بمركز جماعة امسوان (افتاس) التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، وذلك تعبيرا عن غضبهم إزاء منعهم من نقل الزبناء من قبل زملائهم سائقي سيارات الأجرة الكبيرة في منطقة تامري.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين حول الحق في نقل الركاب، وبحسب تصريحات أدلى بها عدد من سائقي سيارات الأجرة من تامري لـ”أكادير تيفي”، فإن المنع يستند إلى مقتضيات قانونية منها المادة الثالثة من القرار العاملي الصادر عن ولاية جهة سوس ماسة في عام 2017، والذي ينظم عمل سيارات الأجرة من الصنف الأول ضمن المجال الترابي لعمالة أكادير إداوتنان.

وأوضح هؤلاء السائقون أن القرار العاملي يمنح الأولوية لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة التابعة لهذه العمالة، وخاصة منهم العاملين بمنطقة تامري كمحطة مرخصة، لنقل الركاب من جماعة امسوان التي تعد وجهة سياحية مهمة، وذلك في إطار الحفاظ على حقوق السائقين المحليين.

وعبر سائقو سيارات الأجرة الكبيرة في تامري عن امتعاضهم من محاولات التشويش عليهم، مؤكدين “أنهم على اساس قانوني ويتعرضون للمضايقات عندما يحاولون نقل الزبناء من خارج إقليم الصويرة بالضبط بتمنار”، وهو ما يزيد من تعقيد الصراع بين الطرفين.

كما أبدوا استعدادهم لتنظيم وقفات احتجاجية مماثلة بمعية هيئات نقابية اخرى، ردا على ما يصفونه بالتمييز في التعامل معهم، وفي هذا السياق، أوضح الحسن أبوزكري، المنسق الإداري لدى الكتابة العامة للاتحاد العام لمهنيي النقل، في تصريح لـ”أكادير تيفي”، أن هذه الإحتجاجات لسائقي سيارة الاجرة الكبيرة من تمنار وأكادير نحو امسوان جاءت بعد سلسلة من الحوارات التي لم تسفر عن أي حلول ملموسة.

وأكد أن القرار العاملي بعمالة أكادير اداوتنان الصادر في 2017 يمنح الحق لسائقي سيارات الأجرة من تمنار في نقل الركاب من مناطق خارج المحطات المرخصة، مشيرا إلى أن امسوان ليست مُدرجة كمحطة رسمية لدى جماعة امسوان قصد استخلاص الرسم الجبائي، بل تعتبر نقطة عبور فقط، وهو ما يدعم موقف سائقي تمنار.

وتشهد المنطقة تزايدا في حدة التوترات بين سائقي سيارات الأجرة الكبيرة صنف الاول في كلا المنطقتين، في ظل غياب حلول توافقية تنظم عملية نقل الركاب بشكل يُراعي مصالح الجميع، مما يفتح الباب أمام تدخل السلطات المحلية لتفادي مزيد من التصعيد.

وعلى إثر هذا التوثر، حضرت السلطات المحلية إلى عين المكان بافتاس امسوان، ممثلة في خليفة القائد والقوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي وأعوان السلطة، وذلك لتهدئة الأوضاع ومحاولة التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

ووقد باشرت السلطات المعنية جهودها للتفاوض مع المحتجين سعيا لإيجاد حل عاجل لهذا النزاع الذي أثر بشكل مباشر على حركة النقل والسياح في المنطقة، خصوصا في ظل أهمية خدمات النقل في تحفيز النشاط الاقتصادي والسياحي في جماعة امسوان.

وجدر الإشارة إلى أن منطقة امسوان تعتبر وجهة سياحية معروفة بجمالها الطبيعي وتستقطب عدداً كبيرا من الزوار على طول السنة، مما يجعل توفير خدمات النقل عنصرا أساسياً لتمكين الحركة السياحية وتسهيل تنقل الزوار بين المناطق المجاورة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *