شهد سد الأمير مولاي عبد الله، المزود الرئيسي لأكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، تدفقاً ملحوظا لمياه الأمطار في أولى أيام موسم الأمطار وبالضبط اليوم السبت 7 شتنبر الجاري.
هذا التدفق عبر سيول واد إغزر أوزرو وعدد من الوديان المحيطة بالسد المنتمي ترابيا لجماعة تامري بعمالة أكادير اداوتنان يعكس تأثير بداية الموسم الأمطاري الحالي في دعم الموارد المائية الأساسية للمنطقة، وهو ما يعد خبرا سارا بعد سنوات من الجفاف التي أثرت على مستوى المياه في السد بشكل ملحوظ.
وفي ظل التحديات التي واجهها السد خلال السنوات الماضية بسبب انخفاض مستوى المياه، يأتي هذا التدفق في انتظار الافصاح عن نسبة الملء الحالية كعامل رئيسي في تعزيز مخزون السد وتحسين إمدادات المياه لسكان أكادير الكبير.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الارتفاع في مستوى السد في تخفيف المخاوف المرتبطة بنقص المياه وتعزيز استقرار الإمدادات المائية في المنطقة.
وتكتسي إشكالية المياه أهمية خاصة وتحتل مكانة بارزة في السياسات العمومية للمملكة، إذ نهج المغرب، ومنذ فترة طويلة سياسة ديناميكية مكنت البلاد من التوفر على بنية تحتية مائية ضخمة تتكون من 139 سدا كبيرا، يبلغ إجمالي طاقتها أكثر من 17 مليار متر مكعب وعدة آبار من أجل التنقيب عن المياه الجوفية، كل هذا ساعد على تحسين الولوج إلى المياه الصالحة للشرب، وتلبية احتياجات الصناعة والسياحة، وتطوير نظام ري واسع النطاق.
غير أن قطاع المياه في المغرب يواجه عدة تحديات، راجعة بالأخص إلى ندرة الموارد المائية وتفاقم الظواهر المناخية الشديدة (الفيضانات والجفاف)، تحت تأثير تغير المناخ، وكذا إلى عدم كفاية الموارد مع الاحتياجات المتزايدة باستمرار من المياه.