قدمت رجاء مسو، عضوة في مجلس الجماعة الترابية بأكادير، سؤالا كتابيا موجها إلى رئيس مجلس الجماعة عزيز أخنوش بخصوص إغلاق المنشآت الثقافية في منطقة تدارت أنزا، وذلك بتاريخ 30 غشت 2024.
وأعربت في مراسلتها التي تتوفر “أكادير تيفي” على نسخة منها؛ عن قلقها العميق إزاء تراجع النشاط الثقافي في المنطقة التي كانت في السنوات الماضية تشهد نهضة ملحوظة بفضل بناء وتأهيل مجموعة من الفضاءات الثقافية.
وذكرت مسو في رسالتها أن دار الحي أنزا العليا هي المنشأة الوحيدة التي ما زالت تعمل، وذلك بعد وضعها تحت تصرف مديرية التعليم لتخفيف الاكتظاظ في ثانوية عمر بن العاص. في المقابل، أغلقت باقي الفضاءات الثقافية مثل دار الحي تدارت، والمركب الثقافي تدارت، وخزانة حي الحسنية، مما أثار استياء وحيرة الساكنة، خاصة الشباب، الذين حرموا من حقهم في الوصول إلى مصادر المعرفة والإبداع.
وطالبت مسو بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء إغلاق هذه الفضاءات الثقافية الحيوية، متسائلة ما إذا كانت هذه الأسباب مالية، إدارية، أم أن هناك رؤية جديدة لم يتم إطلاع المواطنين عليها.
كما دعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لإعادة فتح هذه الفضاءات في الموسم الجمعوي المقبل، مطالبة بخطة واضحة وجدول زمني محدد وميزانية مخصصة لهذا الغرض، وأكدت في ختام مراسلتها أن الثقافة ليست مجرد رفاهية، بل هي عماد التنمية المستدامة وأساس بناء المواطن الواعي والمسؤول، داعية إلى إعادة النظر في السياسات الثقافية للمدينة وتصحيح المسار بما يخدم المصلحة العامة.