تخليدًا لذكرى الراحل الرايس سعيد أشتوك، أحد أبرز الشخصيات في الموسيقى والشعر الأمازيغي، ستنظم غرفة التجارة والصناعة والخدمات بسوس ماسة يوم السبت 7 سبتمبر 2024، لقاء تكريمي لروح الفقيد. هذا الحدث، الذي سيكون مفتوحًا للجمهور، سيجمع عشاق الفن والباحثين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية لاستحضار التأثير العميق والدائم لأعمال أشتوك، وسيبدأ في الساعة الثالثة بعد الزوال.
وُلد الرايس سعيد أشتوك، واسمه الحقيقي الحاج سعيد بيزران، سنة 1925 في قرية بيزران التابعة لقبيلة إداو بوزيا في جهة سوس ماسة. ترك أشتوك بصمة لا تُمحى في عالم الموسيقى الأمازيغية، خاصة في فن ترويسا. كانت أعماله تجسد احتفالًا بمشاعر الحب العذري والأحاسيس الإنسانية العميقة، مما جعلها تعبيرًا جوهريًا عن الثقافة الأمازيغية. لم تكن إسهاماته في الموسيقى والشعر خلال حياته مجرد مصدر للترفيه، بل كانت حجر الزاوية للهوية الثقافية الأمازيغية. وتبقى حفلاته، مثل السهرة التي أُقيمت في الرباط سنة 1988، محفورة في ذاكرة كل من حضرها.
توفي الرايس سعيد أشتوك سنة 1989، لكن إرثه لا يزال يلهم الأجيال الجديدة. الحدث المرتقب سيشمل سلسلة من المناقشات والعروض التقديمية من قبل خبراء ومعجبي أعمال أشتوك، مما سيتيح فرصة لاستكشاف تأثيره على الهوية الثقافية الأمازيغية والحفاظ على تراثها الغني.
هذا اللقاء لا يمثل فقط تكريمًا لفنان مميز، بل هو أيضًا تذكير بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي في عالم يشهد تغييرات سريعة. ومع اجتماعنا لإحياء ذكرى الرايس سعيد أشتوك، نحتفي بجمال الموسيقى والشعر الأمازيغي الذي يضمن بقاء صوته حيًا للأجيال القادمة.
