من مصادرها الخاصة، أفادت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة بأنها تلقت أكثر من 700 شكاية في قضية النصب التي أثارت اهتمام الرأي العام المغربي والمعروفة باسم “مجموعة الخير”، بمعدل حوالي 100 شكاية يومياً. وأوضحت المصادر أن معظم الشكايات موجهة ضد سيدتين اعتقلتهما السلطات الأمنية في مدينة طنجة الأسبوع الماضي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عدد الشكايات مرشح للزيادة في الأيام المقبلة، حيث بلغ المبلغ الإجمالي للمطالبات حوالي 18 مليار سنتيم، مما يجعل هذه القضية واحدة من أكبر قضايا النصب والاحتيال في تاريخ المحاكم الوطنية. النيابة العامة تستمر في التحقيق مع المتورطتين باعتبارهما العقل المدبر للعملية الإجرامية.
وفي إطار التحقيق، أوقفت السلطات الأمنية في طنجة 11 شخصاً، بينهم ثلاث نساء، للاشتباه في تورطهم في أكبر عملية نصب شهدتها المدينة، والمعروفة إعلامياً بـ “مجموعة الخير”، التي سلبت الآلاف من الضحايا ما مجموعه سبعة ملايير سنتيم.
قاضي التحقيق أصدر قراراً بإيداع ثمانية من المشتبه بهم السجن، بينما تتابع النساء الثلاثة في حالة سراح حتى استكمال التحقيقات التي من المتوقع أن تكشف عن تفاصيل صادمة وضحايا آخرين.
في سياق متصل، أقدمت إحدى المسيرات الرئيسية لـ “مجموعة الخير” على إنهاء حياتها الخميس الماضي باستخدام مادة “الماء القاطع”، بعد أن لجأ العديد من الضحايا للقضاء للمطالبة باسترداد أموالهم. الهالكة، التي كانت تعمل نادلة بإحدى مقاهي طنجة، هربت إلى مدينة العرائش بعد تورطها في عمليات النصب. وبسبب الضغوط الكبيرة من الضحايا، الذين كانوا يعرفون مكان سكنها وعملها، اختارت الهاربة إنهاء حياتها.