في تطور جديد لحادث الغرق المأساوي الذي وقع في سد المنصور الذهبي بمدينة ورزازات الليلة الماضية، نجحت فرق الإنقاذ صباح اليوم الأحد في انتشال جثة الشاب الثاني من مياه السد بعد أن تم العثور على الجثة الأولى سابقًا.
تفاصيل الحادث تكشف أن سبعة شبان من ضواحي قلعة مكونة كانوا على متن قارب عندما تعرضوا لحادث غرق. نجا اثنان منهم بينما لقي شابان حتفهما غرقًا، وبقي ثلاثة آخرون عالقين في القارب حتى تم إنقاذهم بنجاح من قبل فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي.
شملت عملية الإنقاذ فرق متخصصة من الغواصين التابعين للوقاية المدنية والدرك الملكي، تحت إشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي في ورزازات. تم نقل جثتي الضحيتين إلى قسم الأموات بمستشفى بوكافر بمدينة ورزازات، في انتظار قرار المحكمة لتسليمهما إلى أسرتهما لدفنهما.
أشاد عدد من الفاعلين الجمعويين في مسقط رأس الضحيتين ومدينة ورزازات بالجهود المبذولة والتنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والإنقاذية، التي أسهمت في إنقاذ الناجين وانتشال الجثتين رغم صعوبة الأوضاع بسبب الأوحال.
بالتوازي مع انتشال الجثة الثانية، تواصل عناصر الدرك الملكي في ورزازات التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد كافة تفاصيله، تحت إشراف النيابة العامة.
يبرز هذا الحادث المأساوي مرة أخرى أهمية الالتزام بإجراءات السلامة عند ممارسة الأنشطة المائية، خاصة في السدود والصهاريج المائية، ويشدد على ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر هذه الأنشطة وكيفية التعامل مع الطوارئ المائية.