
قُبِضَ مؤخراً على ضابط أمن يعمل في قاعة المواصلات بالمنطقة الإقليمية للشرطة بالصخيرات تمارة، من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد أن ظل تحت البحث لمدة ستة أشهر بسبب علاقته المشتبه بها مع شبكة لترويج الكوكايين في الرباط وتمارة، حسب ما أفادت به صحيفة “الصباح”.
أظهرت التحقيقات الأولية أن الضابط الأمني كان على علم بأنه مبحوث عنه في قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات، وقد قام بإبلاغ المشتبه بهما بمعلومات حساسة لتفادي القبض عليه. وبعد اكتشاف الأمر، تم اعتقاله في حي سعيد حجي، حيث جرت مواجهته بالاتهامات المتعلقة بإفشاء السر المهني، وقررت النيابة العامة إيداعه السجن الاحتياطي في العرجات 2، بعد تأكيد تورطه في الأفعال الجرمية.
حاول الضابط المتهم توجيه الاتهام إلى ضابط آخر في فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية ذاتها، لكن التحقيقات أثبتت براءته وأنه قام بكل الإجراءات اللازمة للقبض عليه وإحالته للنيابة العامة.
بعد تفجر الفضيحة، أُمر بنقل الضابط من تمارة إلى سلا، بانتظار نتائج الأبحاث الأولية والخبرات التقنية. وقد تم إحالة القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
في سياق متصل، وُضِعَ شرطيا آخر من فرقة الدراجات النارية في قفص الاتهام بعد اتهامه بمساعدة المتورطين في قضية الكوكايين، حيث تم تجريده من هاتفه المحمول وفتحت النيابة العامة تحقيقاً في الأمر. كما جرت تحقيقات مماثلة مع شرطية أخرى في حي الرياض بالرباط.
تواصل الضابطة القضائية البحث التمهيدي والتقني مع المشتبه فيهما، بانتظار نتائج الخبرات والتقارير الفنية، حيث سيتم تحليل المكالمات الهاتفية ومقارنتها مع التصريحات الأولية للكشف عن مزيد من التفاصيل حول شبكة الاتجار بالمخدرات.