الرئيسية مجتمع المواجهات العنيفة تتجدد بسوس بين الساكنة والرعاة الرحل

المواجهات العنيفة تتجدد بسوس بين الساكنة والرعاة الرحل

كتبه كتب في 14 أكتوبر 2019 - 16:46

عادت المواجهات العنيفة بين الساكنة بمنطقة تارودانت والرعاة الرحل للبروز من جديد بسبب الرعي الجائر و توافر أعداد كبيرة من الإبل والمواشي على المنطقة.

وأصدرت تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة بلاغ في الموضوع، حملت فيه حكومة العثماني كامل المسؤولية لما يحدث في المنطقة من اعتداءات ضد الساكنة وممتلكاتها.

ونددت التنسيقية بما أسمته ” إسترسال السياسات التعسفية على ساكنة كل المناطق المتضررة، ومحاولة تنزيل قوانين منبثقة عن قرارات أحادية الجانب ولا تراعي أي مقاربة تشاركية ، وفي ظل تعنت الحكومة ومحاولاتها الإلتفاف على المطالب الواضحة للساكنة و التي رفعت في كل الأشكال الإحتجاجية على مدى سنة من النضال السلمي”.

و استنكرت التنسيقية ” السياسات الاستفزازية الممنهجة كرد على المطالب المشروعة للساكنة، و آخرها إغراق مساحات واسعة من أراضي سوس بجحافل قطعان مافيا الرعي الريعي وقطعان إمارا البيترودولار المغلف بطابع الرعي التقليدي’’.

وعبر التنسيقية رفضه من جديدا لقانون المراعي 113 / 13 وتدين محاولة فرض تنزيله بالقوة في انتهاك واضح لأراضي الساكنة الأصلية وترواثها وعلى رأسها شجر أركان’’.

 واستغرب البلاغ محاولة فرض هذا القانون بسوس الكبير دون غيره من المناطق، وهو ما تعتبره مؤشرا واضحا على السعي للتضييق على الساكنة المحلية في أفق الدفع بها للهجرة قسرا من أراضيها وتحمل التنسيقية كامل المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية من أي تطورات سلبية للأوضاع جراء التمادي في هذه السياسات’’.

كما عبرت التنسيقية ذاتها، عن إدانتها لإغراق أراضي الساكنة الأصلية بقطعان ما وصفتهم بـ “مافيا الرعي الريعي’’ في كل من عمالات تيزنيت، اشتوكة أيت بها، تارودانت و طاطا، محملةً “السلطات مسؤولية ما يترتب عن ذلك من منزلقات’’.

هذا و اندلعت مواجهات عنيفة ، الأسبوع الماضي بين سكان دواوير قبيلة إدوسكا أوفلا، نواحي تارودانت و قبيلة ابركاك بطاطا ، و رعاة رحل حلوا بالمنطقة.

و اندلعت المواجهات بعد ان استفحلت اعتداءات الرحل على ممتلكات و اشجار الفلاحين الصغار ، و نشرهم للرعب و السيبة في المنطقة ، على حد قول السكان المتضررين.

مصادر قالت أن السلطات بكل من اقليمي تارودانت و طاطا وعدت الساكنة المحلية ، بإبعاد الرحل الى وجهات أخرى منها تزنيت.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *