
يعد المحار البحري، المعروف أيضا باسم “بلح البحر” أو “بوزروك”، أحد المكونات الأساسية التي تميز العديد من المناطق البحرية التابعة لأكادير.
تشتهر هذه الفاكهة البحرية بطعمها الشهي وقيمتها الغذائية العالية، مما يجعلها محط اهتمام عشاق المأكولات البحرية والسياح على حد سواء، تتميز مناطق تيڭرت، لبرج الضو، الساحل، دو امزي، وامسوان.. بإنتاج كميات كبيرة من المحار البحري بوزروݣ.
يعود ذلك إلى الظروف الطبيعية المثالية لهذه المناطق، حيث المياه النظيفة والتنوع البيولوجي الغني يساهمان في إنتاج محار بجودة عالية، ولا تقتصر أهمية بوزروݣ على كونه مكونا غذائيا فقط، بل يمتد تأثيره إلى الجانب الاقتصادي والاجتماعي.
يوفر قطاع صيد المحار العديد من فرص العمل لساكنة المناطق الساحلية بشمال أكادير خصوصا منهم العنصر النسوي، بدءا من الصيد وصولا إلى عملية التسويق والتصدير بالعديد من التعاونيات البحرية.
كما يعتبر المحار البحري عنصرا أساسيا في العديد من الأطباق التقليدية، ما يسهم في جذب السياح وتجربة الطهي المحلي، ويتوافد الزوار إلى هذه المناطق لتذوق الأطباق الشهية التي تحضر من المحار البحري، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويسهم في تعزيز مكانة أكادير كمقصد سياحي بارز.
يعتبر من الفواكه البحرية الشهيرة في مناطق أكادير وسواحل المغرب بصفة عامة، بوزروݣ له طعم مميز ومذاق غني باليود، ويُعتبر من الأطعمة البحرية الفاخرة، تتميز مناطق أكادير بمياهها النظيفة والغنية بالعناصر الغذائية، مما يجعلها بيئة مثالية لنمو البوزروݣ.
يُجمع عادة من الصخور في البحر ويحتاج إلى مهارات خاصة في الاستخراج، يمكن تحضيره بطرق مختلفة، مثل الشواء، أو الطهي بالبخار، حيث يتمتع بشعبية كبيرة في المأكولات البحرية المغربية التقليدية، إلى جانب قيمته الغذائية العالية، يلعب البوزروݣ دورا مهما في الاقتصاد المحلي، حيث يعد مصدر رزق للعديد من الصيادين، كما يساهم في تعزيز السياحة الغذائية في المنطقة، حيث يأتي العديد من الزوار لتذوق هذا النوع الفريد من الفواكه البحرية.
على الرغم من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمحار البحري، يواجه هذا القطاع بعض التحديات، مثل التقلبات المناخية وتلوث المياه، ويسعى الصيادون والجهات المعنية إلى تبني استراتيجيات مستدامة للحفاظ على البيئة البحرية وضمان استمرارية الإنتاج.
ويبقى بوزروݣ رمزا للثراء الطبيعي والثقافي السوسي الذي تزخر به مناطق أكادير، بفضل جودته العالية وقيمته الغذائية، يظل المحار البحري عنصرا أساسيا في المطبخ السوسي ومصدرا مهما للدخل لساكنة المناطق الساحلية.