عاشت ساكنة ورزازات ومعها الرأي العام صدمة كبيرة إثر انتشار خبر العثور على رجل سبعيني مكبلا بالسلاسل في المدينة المذكورة بعد قضائه 20 سنة بهذه الحالة.
كشفت عائلة الضحية لـ”العربية.نت” تفاصيل معاناتها معه قبل احتجازه منذ عشرين سنة في بيت قديم فوق الجبل في دوار تغزوت بجماعة أمزكان، في ورزازات.
أفاد سعيد (اسم مستعار) بأن الضحية قبل عشرين سنة كان يتمتع بصحة جيدة رغم معاناته من إعاقة بصرية وسمعية ونطقية، إلا أن حالته النفسية والعقلية بدأت تتدهور بعد مطالبته عائلته بالزواج. وعندما رفضت العائلة، تحول الوضع إلى جحيم مع خوف من حدوث جرائم قتل واغتصاب داخل البيت وخارجه.
أضاف المصدر ذاته (ابن أخيه) أن شجارات عنيفة كادت تودي بحياة أعمامه، وأن تقييده بالسلاسل “لم يكن اختيارا سهلا على العائلة”، التي كانت مجبرة على ذلك بسبب مهاجمته سكان المنطقة وتلقيهم شكاوى من نساء وفتيات البلدة عن تحرشه بهن واعتدائه عليهن بحركات بذيئة.
وأكد المتحدث أن الرجل كان يرقد في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في برشيد قبل فراره منه وعودته إلى مسقط رأسه. وأشار إلى أن العائلة حاولت مرارًا إيداعه في مصحة الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى سيدي حساين بناصر، لكنه لم يمكث في المستشفى إلا لفترات قصيرة بسبب ضعف طاقة الاستيعاب.
أكدت إحدى شهود العيان لحظة “تحرير” المسن بعد سنوات طويلة من احتجازه أنه كان في صحة جيدة ونظيفًا، وأن بنيته الجسدية تظهر اهتمام عائلته به. وعلى الرغم من حرمانه من حريته، قال سعيد بنبرة متحسرة إن العائلة عانت كثيرًا بسبب اضطراباته النفسية وسلوكياته العنيفة، وأنها حاولت إخضاعه للعلاج لكن محاولاتها باءت بالفشل. في النهاية، تواصلت العائلة مع مصالح الأمن (الدرك) لإخراجه تحت إشرافها، أملًا في إخضاعه للعلاج والمراقبة الطبية.
تحقق السلطات الآن في شبهة الاحتجاز غير القانوني للشخص المعني.
