الرئيسية مجتمع قاعات الحفلات بسوس في مواجهة التحديات.. ارتفاع التكاليف والعشوائية والتنافس غير الشريف

قاعات الحفلات بسوس في مواجهة التحديات.. ارتفاع التكاليف والعشوائية والتنافس غير الشريف

كتبه كتب في 10 يوليو 2024 - 15:14

في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، يعاني قطاع قاعات الأفراح والمناسبات بسوس من تحديات كبيرة تهدد استقراره واستمراريته.

يتزايد الضغط على أصحاب القاعات والزبناء المستهلكين على حد سواء، حيث باتت تكاليف تنظيم الحفلات باهظة وتشكل عبئا كبيرا على الجميع، الاثمنة المرتفعة للخدمات والمنتجات اللازمة لتنظيم الحفلات، مثل تجهيزات القاعات، والطعام، والمشروبات، والخدمات الإضافية كالديكور والتصوير، أصبحت تشكل تحديا يوميا لأصحاب القاعات.

هذا الارتفاع في التكاليف يدفعهم إلى البحث عن طرق لتقديم خدمات عالية الجودة بأسعار معقولة، وهي مهمة ليست بالسهلة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ومن جانبهم، يواجه الزبناء المستهلكون ضعفا في قدرتهم الشرائية، ما يجعل إقامة الحفلات الكبيرة أمرا صعب التحقيق.

ويريى الكثيرون أنفسهم مجبرين على تقليص حجم حفلاتهم أو البحث عن بدائل أقل تكلفة، مما يؤثر بشكل مباشر على إيرادات قاعات الأفراح والمناسبات، هذه الظاهرة تساهم في تراجع الطلب على خدمات هذه القاعات، وتدفع البعض منها إلى الإغلاق أو تقليص نشاطاتها.

في منطقة سوس، تشهد قاعات الحفلات تراجعا ملحوظا في عدد الأعراس والمناسبات الكبيرة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.

في محاولة للتكيف مع هذا الوضع، عمدت معظم القاعات إلى تأجير مساحاتها لإقامة حفلات غنائية خاصة بأثمنة مناسبة بحضور فنانين وفنانات أمازيغ معروفين وغيرهم، مما يساعد على تحقيق بعض الإيرادات وتعويض الخسائر الناتجة عن انخفاض عدد الحفلات التقليدية.

كما أن العشوائية والتنافس غير الشريف يضيفان طبقة أخرى من التعقيد لهذا القطاع، فانتشار القاعات غير المرخصة وعدم وجود تنظيم صارم للسوق يؤديان إلى تفاوت كبير في جودة الخدمات المقدمة، بعض القاعات تقدم خدمات بأسعار منخفضة جدا على حساب الجودة، مما يضر بسمعة القطاع ويؤثر سلبا على تجربة الزبائن.

لحل هذه المشاكل، يرى المتتبعون لهذا الميدان الذين اكتسبوا خبرة أن على أصحاب القاعات تبني استراتيجيات مبتكرة تتضمن تقديم حزم خدمات متكاملة بأسعار تنافسية، والاستعانة بعالم الاعلام والإشهار بسوس لتسويق الخدمات والاستفادة من التقنيات الجديدة لتقليل التكاليف، وتعزيز التعاون مع الموردين للحصول على أفضل الأسعار.

بين المطرقة والسندان، يجد قطاع قاعات الأفراح والمناسبات نفسه مضطرا للتكيف مع الظروف الاقتصادية الصعبة، والعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة لضمان رضا الزبناء واستمرارية الأعمال، والتكاتف بين جميع الأطراف المعنية يمكن أن يكون المفتاح لتجاوز هذه التحديات وبناء مستقبل أفضل لهذا القطاع الحيوي.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *