في إطار فعاليات النسخة الخامسة من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تُقام في أكادير حتى 21 مايو، استعرض مسؤولون أمنيون ورياضيون التجربة المغربية الرائدة في تدبير التظاهرات الكبرى، وخاصة الرياضية منها.
وتناول نائب والي أمن مراكش، محمد امشيشو، مختلف الإجراءات التي تتخذها مصالح الأمن قبل وأثناء وبعد التظاهرات الكبرى.
وتشمل هذه الإجراءات اجتماعات تحضيرية مع الجهات المنظمة لدراسة المعطيات التقنية، واجتماعات على مستوى المصالح المديرية المركزية للأمن الوطني لمعالجة طلبات الدعم وتحديد شكله بناءً على تحليل أمني دقيق.
ويتم أيضاً عقد لقاءات تنسيقية مع ممثلي السلطات المحلية والفاعلين الرسميين لاتخاذ ترتيبات أمنية تكميلية، يليها زيارات ميدانية لمكان التظاهرة للحصول على كافة المعلومات حول مستجدات الحالة الاجتماعية بالموقع. بعد ذلك، يتم الشروع في التنزيل التدريجي للترتيبات الأمنية على شكل رزنامة من العمليات الأمنية الشاملة.
من جانبه أوضح العميد الإقليمي حسن البوزيدي، رئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن التدابير الأمنية المتخذة تشمل الحدث الرئيسي والفعاليات المحلية المرافقة له، مستلهماً هذه التدابير من قواعد الاتحادات الدولية للرياضة، ومنها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويتم إقامة مراكز للقيادة على المستويين الوطني والمحلي لتنسيق العمليات الأمنية التي تشمل تأمين الملاعب والفنادق ونقاط البيع وتجمعات الجماهير. كما يتم أيضاً وضع استراتيجية تواصلية لإرشاد المشجعين والزوار الأجانب في مختلف المواقع.
وأشار المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاذ حجي، إلى أن تنظيم بطولة كأس العالم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال يتطلب متطلبات عالية على مستوى البنيات التحتية والتدبير الأمني الأمثل لاستضافة حوالي مليوني زائر وتأمين أزيد من 600 موقع في مختلف المناطق، بالإضافة إلى خطط الطوارئ ومخططات لإخلاء الملاعب بسرعة وفاعلية.
أما الحكمة المغربية الدولية، بشرى كربوبي، فأكدت من خلال تجربتها كحكمة في العديد من التظاهرات الرياضية وكإطار أمني، أن التدابير الأمنية المتخذة على المستوى الوطني لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى تعد من بين الأفضل على مستوى العالم.
واعتبرت أن قبول ملف ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بجانب إسبانيا والبرتغال يعود إلى الثقة الدولية التي يحظى بها المغرب بفضل استقراره وبنياته التحتية الرياضية والسياحية عالية المستوى، وقدرته على تنظيم التظاهرات الكبرى.
يذكر أن فعاليات الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة تهدف إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية، واستعراض التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.
