الرئيسية وطنية أكادير: العمل الجمعوي والمواقع الاخبارية في قبضة الاحزاب قبل الانتخابات

أكادير: العمل الجمعوي والمواقع الاخبارية في قبضة الاحزاب قبل الانتخابات

كتبه كتب في 5 يوليو 2015 - 23:29

مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية المقبلة بالمغرب، بدأت أغلب الأحزاب السياسية تتحرك من أجل إعداد أرضية لخوض حملات لإستمالة أصوات الناخبين، والبداية كانت بإختراق النسيج الجمعوي، حيث يلاحظ مؤخرا تقرب أعضاء الأحزاب من الجمعيات النشيطة والتي تتوفر على قاعدة كبيرة من المنخرطين

ويقوم هؤلاء الاعضاء بتمويل مشاريع وبرامج هذه الجمعيات مقابل الولاء للحزب الذين ينتمون إليه، حيث تلجأ بعض هذه الجمعيات إلى استدعائهم في مختلف أنشتطها مع شكرهم وتقديمهم إلى الحاضرين، وهو السيناريو الذي يتكرر في كل نشاط جمعوي مؤخرا بمختلف مناطق المغرب، ونمودج ذلك ما يحدث بجهة سوس التي تعرف تواجد أكبر عدد من الجمعيات في المغرب

الخطة الثانية التي بدأت الأحزاب في تنفيذها، هي اختراق المجال الاعلامي عبر استدراج المنابر الاعلامية إلى صفها ومهاجمة الخصوم مع تلميع صورة أعضاء حزبهم، ولعل الملاحظ لواقع الصحافة بالمغرب في الأسابيع الأخيرة سيكتشف الصرعات الحزبية التي أصبحت تبحث عن نقط ضعف للقصف، وذلك عبر مواقع اخبارية استسلمت للمال لمهاجمة طرف أو نصرة أخر

في أكادير المدينة التي لاتظهر فيها الصرعات السياسية في الساحة، دخلت الأحزاب  صراع السيطرة على المواقع الالكترونية المعروفة بتأثيرها، حيث أن ثلاثة أحزاب من الاحزاب التي يمكن وصفها بالقوية في المشهد السياسي بالمغرب، دخلت معركة استدراج بعض المواقع المعروفة إلى صفها، والقيام بإنشاء مواقع جديدة أو بإعادة احياء مواقع  في ملكيتها من خلال ضم أشخاص للاشتغال بها كصحفيين مع تجهيزهم بكاميرات لحصور مختلف الانشطة التي تقام بالمدينة

مواقع جديدة في الطريق وأخرى استفاقت من سباتها لتعود للحديث بلسان حزبها، تحت غطاء جريدة الكترونية مستقلة، وجمعيات تحولت إلى أجهزة تنفدية لسياسيين يريدون أصوات الناخبين بأي ثمن

فهل يقتصر الصراع عن الأصوات داخل الجمعيات وعبر المواقع الاخبارية أم أن لعبة السياسة لا تعرف الحدود.

أكادير تيفي _ أ . ل

مشاركة