الرئيسية منوعات دراسة: التغيرات المناخية تزيد من خطر انتشار الجراد في المغرب ودول إفريقية أخرى

دراسة: التغيرات المناخية تزيد من خطر انتشار الجراد في المغرب ودول إفريقية أخرى

كتبه كتب في 18 فبراير 2024 - 09:28

توصلت دراسة جديدة إلى أن ظاهرة “النينيو” التي تسبب تغيرات مناخية عالمية قد تزيد من خطر اندلاع الجراد في عدة دول إفريقية، بما فيها المغرب.

ونُشرت الدراسة يوم الأربعاء في مجلة “Science Advances”، وتحذر من أن مكافحة الجراد ستكون “صعبة” مع ارتفاع درجات الحرارة.

ويهدف مؤلف الدراسة، الأستاذ المساعد “شياو قانغ هي” من جامعة سنغافورة الوطنية، إلى مساعدة البلدان على فهم والتعامل مع “آثار تقلب المناخ على ديناميات الجراد، خصوصا فيما يخص الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي”.

وتبين الدراسة أن الظروف المناخية المائية تؤثر بشكل كبير على السلوكيات البيولوجية للجراد، حيث تساهم الأمطار في دورة حياة الجراد، وتساعد على نمو الغطاء النباتي الذي يستخدمه الجراد كغذاء. وكان نقص الأمطار عاملا رئيسيا في تفشي الجراد الشديد خلال الفترة من (2019-2020) قرب القرن الإفريقي.

وفي هذا الإطار، ذكر مصطفى بنرامل، الخبير البيئي، أن الجراد ينحدر من دول جنوب الصحراء مثل غانا وغينيا وغينيا بيساو، وليبيريا وساحل العاج والسينيغال ومالي. وأوضح أن الجراد يشكل طعاما محببا للطيور، لا سيما الطيور المهاجرة التي تسافر من أوروبا إلى إفريقيا بحثا عن الدفء والغذاء.

وأضاف بنرامل أن الطيور المهاجرة في أوروبا تعاني من ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الأنهار المتجمدة، مما يجبرها على البقاء في موطنها، وإن هاجرت، فإنها تصل إلى إسبانيا فقط دون العبور إلى إفريقيا. وأشار إلى أن ذلك قد يسبب تضاعف كبير في يرقات الجراد واختلال في السلسلة الغذائية، نظرا لغياب الكائنات التي تتغذى على الجراد وتحد من انتشاره.

ومن بين الأسباب التي قد تؤدي إلى تفشي الجراد، بحسب الخبير البيئي، “موجات الجفاف التي تضرب بعض الدول الإفريقية وجفاف البحيرات وموت النباتات والأشجار، الأمر الذي يدفع بالجراد نحو الهجرة في اتجاه الشمال بحثا عن الغذاء”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *