أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء أستراليون أن الشباك الحريرية التي تصنعها العناكب لصيد الحشرات تحتوي على مخزون من الحمض النووي البيئي، وهو مورد غير مستغل يمكن استخدامه في تتبع الحيوانات المهددة بالانقراض ومراقبة البيئة.
وتشير الدراسة التي نُشرت في مجلة “iScience” إلى أن الشباك العنكبوتية في مناطق محددة حول مدينة بيرث غرب أستراليا تحتوي على مواد جينية تعود لـ 93 نوعًا من الحيوانات، بما في ذلك الكنغر والكوالا والفيلة والحمير البرية، مما يساهم في تتبع البيئة والحياة البرية.
ووفقًا للباحث جوشوا نيوتن، فإن هذه الشبكات العنكبوتية تعتبر خزانات غنية بالمعلومات الجينية، وهي مصدر رخيص وفعّال لتتبع التنوع البيولوجي وحمايته.
ويعتزم العلماء في المستقبل استكشاف كيفية مقارنة الحمض النووي في الشبكات العنكبوتية مع العينات البيئية الأخرى مثل التربة والماء، مما يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة لفهم وحماية البيئة البرية.
يشير الباحثون إلى أن جميع الكائنات الحية تترك آثارًا من الحمض النووي في البيئة، والمعروفة باسم eDNA، من خلال خلايا الجلد أو الشعر أو السوائل الجسمية، ويمكن استغلال هذه المعلومات لفهم التنوع البيولوجي والبيئي بشكل أفضل.
