الرئيسية يساعة 24 إفريقيا في حاجة إلى تشغيل المزيد من الشّباب

إفريقيا في حاجة إلى تشغيل المزيد من الشّباب

كتبه كتب في 26 ديسمبر 2015 - 22:20

أكادير تيفي_

ال فريدريك مويا، كبير مستشاري المنظمة الدولية للمشغلين، إن القارة الإفريقية عرفت، خلال السنوات الأخيرة، نموا يصل إلى 5 في المائة، “لكن هذه النسبة من النمو لا تخلق ما يكفي من مناصب الشغل لشباب القارة السمراء”.

وأضاف مويا، في حوار لوكالة المغرب العربي للأنباء، بشأن الخلاصة الأساسية التي ركزت عليها قمة مؤتمر الشركاء المشغلين بإفريقيا، أن هذه الخلاصات تتمثل، أساسا، في مصادقة المؤتمرين على التوصيات العشر الواردة في “الكتاب الأبيض للتشغيل بإفريقيا”، الصادر عن المؤتمر. وأوضح أن هذه التوصيات تتطرق، من جهة، إلى الكيفية التي يمكن بواسطتها خلق مناصب الشغل، ومن جهة أخرى، إلى كيفية تعزيز تشغيل الشباب، خاصة منهم الذين يغادرون المعاهد ومركز التكوين نحو سوق الشغل.

وتعود الأسباب الكامنة وراء ذلك، حسب المتحدث ذاته، إلى تمركز الاستثمارات الإفريقية في قطاعات دون أخرى، كما هو الشأن في قطاع المناجم، حيث الاستثمارات الكبرى في الآليات الثقيلة في قطاعات إنتاجية تحتاج إلى اليد العاملة، بينما تعاني القطاعات المنتجة التي توفر الشغل لليد العاملة، مثل الفلاحة والصيد البحري والغابات، إلى حد ما، من الإهمال. وأشار مويا، في هذا الصدد، إلى تقرير “ماكنزي”، الذي يسجل أن إفريقيا تمتلك 62 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة، لكنها تستورد المواد الغذائية لتغذية مواطنيها، ما يعني، في رأيه، أنه ليس هناك استثمار بما يكفي في القطاع الفلاحي من أجل إنتاج ضروريات الساكنة الإفريقية.

وبخصوص المسؤولية عن هذا التوجه، أشار كبير مستشاري المنظمة الدولية للمشغلين إلى أن الأمر مسؤولية مشتركة دون الحاجة إلى إلقاء الحجارة نحو هذه الجهة أو تلك، كما جرت الإشارة إلى ذلك في هذا المؤتمر، حيث قال: “فقط يجب تسجيل هذه الملاحظة التي تفيد بأن إفريقيا لا تستثمر في المجال الذي يوفر مناصب شغل”، مشددا، في الوقت نفسه، على أن التوجه في هذه المرحلة يقتضي العمل على تنمية المنظور الجماعي للتعرف على الإيجابيات المقارنة بالنسبة إلى كل بلد إفريقي في علاقة مع وضعيته الجغرافية، مثل القرب من البحر، الذي يعد عنصرا مناسبا لتنمية السياحة، داعيا كل بلد في إفريقيا إلى أن يتعرف على إيجابياته المقارنة التي تُمكّنه من الاستثمار في قطاعات تخلق فرص الشغل.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *