جريمة قتل مروعة بسبب “لعبة تروتينيت” تنهي خلافًا بين قاصرين

انتهى خلاف بين قاصرين، لا يتجاوز عمرهما 14 سنة، بجريمة قتل بسبب لعبة «تروتينيت»، إذ بدأت بصفعة قبل الإفطار، وانتهت بجريمة قتل خلال صلاة التراويح، بعد تعرض الضحية لطعنة غادرة في العنق، ليلقى مصرعه في قسم المستعجلات.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الشرطة القضائية لمولاي رشيد، أوقفت المتهم، الملقب بـ «خموش» والبالغ من العمر 14 سنة، مساء السبت الماضي، ووضع بتعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، تحت المراقبة القضائية للوقوف على كل تفاصيل وأسباب الجريمة.
وحسب معطيات أولية، فإن الضحية، عصر السبت الماضي، طلب من شقيق المتهم تمكينه من لعبة «التروتينيت» للقيام بجولة صغيرة بالمنطقة، إلا أن الضحية تدخل ومنع شقيقه من ذلك، ووجه عبارة مسيئة للمتهم، فتلاسن الطرفان، قبل أن يوجه الضحية صفعة قوية للمتهم أمام أنظار أبناء الحي، ما كاد يتسبب في مواجهة دامية بينهما لولا تدخل الأصدقاء، الذين هدؤوا من الوضع.
وحمل المتهم حقدا دفينا للضحية بسبب الصفعة، حيث خطط للاستفراد به والانتقام منه بعد الإفطار، إذ تربص به بمحل للحلاقة، وتعقبه إلى حين دخوله المنزل، قبل أن يغادره صوب محل للبقالة من أجل اقتناء منظف للشعر، وهي الفرصة التي استغلها المتهم، إذ دون تردد وفي غفلة من الضحية، وجه له طعنة قاتلة بسكين لعنقه، فسقط الضحية على الأرض والدماء تنزف منه بغزارة.
استغل المتهم الارتباك الذي ساد بالحي واختفى عن الأنظار، في حين ظل الضحية يقاوم النزيف، قبل أن يستجمع قوته ويتوجه إلى منزل عائلته، فسارع أقاربه إلى تقديم الإسعافات الأولية له لوقف النزيف، قبل نقله إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان، حيث وضع في قسم العناية المركزة، قبل أن يفارق الحياة.
وأشعر مسؤولو المستشفى الشرطة القضائية بوفاة الضحية، حيث حلت مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بمعاينة جثة الضحية والتقاط صور لها، قبل نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، في حين باشرت الشرطة التحقيق في القضية، بالاستماع إلى عائلة الضحية وزملاء له، كشفوا اسم وهوية المتهم بالقتل.
وبناء على معلومات من مخبرين بالمنطقة، توصل المحققون إلى مكان اختفاء المتهم، بحي المسيرة بمنطقة مولاي رشيد، إذ تبين أنه فضل الاختباء بمنزله على الفرار صوب وجهة مجهولة، فانتقلت مختلف الفرق الأمنية إلى حي المسيرة، وداهمت منزل المتهم وشلت حركته، ونقلته إلى مقر الشرطة للتحقيق معه في الجريمة التي تورط فيها.
مصطفى لطفي