الرئيسية يساعة 24 أكادير: إسدال الستار على النسخة الثالثة للمعرض الدولي للخضر والفواكه

أكادير: إسدال الستار على النسخة الثالثة للمعرض الدولي للخضر والفواكه

كتبه كتب في 9 ديسمبر 2015 - 11:45

أكادير تيفي_

اذا كانت الفلاحة تشكل عصب الاقتصاد بجهة سوس ماسة ،لما تزخر به المنطقة من مؤهلات فلاحية،دفعت العديد من المنعشين الوطنيين والدوليين الى الاقبال على الاستثمار في هذا المجال ،فان مجموعة من الاكراهات البنيوية، اصبحت تفرض نفسها بحدة اكثر من ذي قبل. ففي سياق هذه الاكراهات والتحديات ،يأتي تنظيم المعرض الدولي للخضر والفواكه لهذه السنة في دورته الثالثة عشرة والتي كانت مدينة اكادير مسرحا لها على مدى أربعة أيام ،قبل ان يسدل الستار عن فعالياتها يومه الاحد 06 دجنبر 2015 .ففي اختتام هذه الدورة كان لنا لقاء بالسيد عبد الرحيم الرفاعي ،المدير العام للمعرض، ورئيس اللجنة المكلفة بتنظيم حفل توزيع الجوائز على أصحاب التجارب الرائدة في المجال الفلاحي ،حيث عبر عن ارتياحه لمستوى التنظيم الذي طبع هذه السنة ،نظرا لاحتضانه من طرف عدة جهات ،عملت على دعمه وانجاحه ،منها على الخصوص السيدة الوالي على جهة سوس ماسة ،الى جانب كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري ،في شخص الكاتب العام الذي مثل الوزارة في هذا المعرض،وكذا رئيس الجهة،دون اغفال مجموعة من الشخصيات الوطنية والدولية.ان النجاح على المستوى التنظيمي حسب مدير المعرض،تجسده أيضا ،الاستراتيجية المندمجة التي تبناها المنظمون في هذه الدورة،من خلال اشراك الفاعلين المهنيين في جميع مراحل التنظيم ،وعيا منهم بالقيمة المضافة التي يشكلونها بالنسبة للمعرض.
وأضاف السيد عبد الرحيم الرفاعي ،ان المكانة المرموقة التي يحظى بها المعرض وسط المهنيين على اعتبار انه يشكل فرصة سانحة لتبادل الخبرات، وتوسيع افاق التعاون بين المهنيين المغاربة، ونظرائهم في الدول الاوربية والافريقية جنوب الصحراء، شكلت حافزا من اجل إضفاء نوع من الديناميكية والتجديد،لتجاوز إخفاقات الدورتين السابقتين خصوصا على مستوى حضور العارضين،وهو ما توفقنا الى حد كبير في تحقيقه،بالنظر الى تواجد ازيد من 350 عارضا من مختلف الدول .ان الحصيلة تبقى جد إيجابية ما دمنا اننا وصلنا الى 75% من اهدافنا المسطرة،ان على مستوى عدد الزوار ونوعيتهم،اذ تشير الاحصائيات ان كل عارض قد تلقى زيارات تفوق 60 زيارة مهنية ،علما ان ما يهمنا هو نوعية الزوار على اعتبار اننا نشتغل في اطار معرض مهني دولي .او على مستوى الأنشطة الموازية التي تخللت المعرض ،كاللقاءات بين المهنيين والتي فاقت 300 لقاء ما بين المصدرين والمستوردين للخضر والفواكه،إضافة الى عقد العشرات من الندوات حول موضوعات لها راهنيتها،وتتعلق بهموم المهنيين وانشغالاتهم،زيادة على التطورات والمستجدات العلمية التي يعرفها القطاع.فهذه الندوات احتضنتها ولأول مرة فضاءات واروقة المعرض ،بعد ان كانت تنظم خارجه ،مما اسبغ عليه نوعا من الحيوية والتميز.المعرض أيضا،استقبل هذه السنة كلا من الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الحوامض (CITRUS) ،وجمعية أصحاب محطات تلفيف الحوامض بالمغرب (ASCAM) كفاعلين أساسيين في مجال الخضر والفواكه.
وبخصوص انتظارات المشرفين على المعرض،وافاقه المستقبلية، وفي اطار خيار الجهوية الموسعة،فقد أكد السيد الرفاعي ،على انهم قد تلقوا تطمينات من السيدة الوالي وكذا من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، بتقديم الدعم اللازم لانجاح الدورة المقبلة لمعرض الخضر والفواكه ،التي يعني تطويرها ،تطوير القطاع الفلاحي برمته ،ما دامت تشكل رقما مهما في الصادرات الوطنية،
هذا، ورغم كل المجهودات المبذولة في اطار مخطط المغرب الأخضر لتحقيق اقلاع فلاحي،فلا زالت الفلاحة بجهة سوس تعيش على وقع الكثير من الاكراهات،التي تنذر بتهديد حقيقي لقطاع حيوي يشغل يدا عاملة هامة،كاستنزاف الفرشاة المائية وتلويثها بمواد كيماوية خطيرة،وتزايد الضغط على استغلال المياه الجوفية.هناك مشكل اخر مرتبط بارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتمويل والمديونية والعلاقة مع المؤسسات المالية،تنضاف اليه إشكالية غياب استراتيجية خاصة بالتسويق في مجال تصدير الحوامض ،ووجود منافسة شرسة من بعض الدول المصدرة ،مما اصبح يفرض الانفتاح والبحث عن أسواق جديدة.ان المنافسة المحمومة من أجل الرفع من الإنتاج الكمي والاستيلاء على الأسواق والتواجد الدائم بها ،قد أفرز العديد من الظواهر السلبية، ولعل ابرزها انتاج منتوجات معدلة جينيا خارج الفترة السنوية المخصصة لها ،والتي تحمل الكثير من الخطورة على المستهلك ،الذي اصبح يقبل على المنتوجات الطبيعية غير المعدلة وراثيا،او ما يسمى بالفلاحة البديلة، خصوصا في المستهلك الاوربي ،الشيء الذي يفرض على المهنيين الاستثمار في هذا النوع من الفلاحة ذات المردود المالي المرتفع،عوض الاقتصار على النوع الأول الذي يلقى منافسة شرسة من باقي الدول المصدرة.

متابعة

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *