بمدينة أكادير عاصمة سوس،تم إفتتاح الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الامازيغي ” إسني ن ورع”، والمنظم بشراكة مع المجلس البلدي لأكادير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجهوي للسياحة بنفس الجهة، والذي يمتد بين 02 و06 من نونبر، في قاعة ابراهيم الراضي القصر البلدي، بحضور مجموعة الممثلين والفنانين والمهتمين بالصناعة السينمائية الامازيغية، من بلدان مختلفة مشاركة في هذا المهرجان، من الجزائر، تونس، فرنسا، بلجيكا والسويد وانكلترا والبيرو بأفلام بشتى أنواعها، الوثائقية والقصيرة..
و افتتح المهرجان بكلمة ألقاها مدير المهرجان”رشيد بوقسيم” ترحيبا بالحاضرين وشكرهم على تلبية الدعوة، وباسم جمعية اسني ن ورغ، واحتفاءا بمجهودات الشباب في مواصلة عمل الاهتمام بهذا الجانب الفني ” السينما والامازيغية”.
كما ألقت والية جهة سوس ماسة كلمتها، أشارت إلى مجموعة من النقط تهتم بالجانب الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للجهة ودور الثقافة الأمازيغية فيها، كما اشارت إلى دور السينما الأمازيغية في ابراز قيمة الموروث الثقافي الامازيغي كعنصر جوهري ماديا كان أو شفهيا، كما دعت إلى ضرورة حماية حقوق المؤلفين والفنانين وتشجيعهم، وفتح قاعات للسينما، وتكوين الشباب في الفيلم الوثائقي، وفي تطوير مجال السينما وفتح المجال لها لتكون لها مكانة مرموقة في السينما المغربية.
خلافا للدورات السابقة لمهرجان اسني ن ورغ، كانت هذه الدورة ذات طابع خاص، نظرا للاشواط الطويلة التي قطعها الاهتمام بالفيلم الامازيغي ليكون مبادرة اخرى دات استراتيجية تسعى الى خلق مجال للرقي بالسينما الأمازيغية والتعريف بها على المستوى الدولي بخلق علاقات بين مختلف المتدخلين في مجال السينما الأمازيغية.
كما أن هذه الدورة عرفت التفاتة فنية، إلى رموز سينمائية أمازيغية، أعطت الكثير في هذا المجال، وذلك بتكريم الشخصية الفدة، احد أعمدة التثميل في مجال الفن والسينما، كإلتفاتة إلى روح الفيلم الذي عرف شهرة واسعة والذي تقمص دوره الفنان والممثل المبدع “محمد أباعمران” المشهور ب ” تفوناست” بجائزة تقديرية على مجهوداته وعطائه الفني، سلمتها له والية جهة سوس ماسة، في مبلغ مالي يقدر ب 10000 درهم، وهو تكريم عرف استحسانا من لدن الحاضرين، والتفاتة نبيلة لمنظموا المهرجان إلى روح هذه الشخصية المبدعة.
كما قدم إلى الحاضرين في خضم برنامج مهرجان اسني ن ورغ، مجموعة من اللجن المكلفة بالتحكيم في ظل برنامج الدورة التاسعة للمسابقة الرسمية في “الأفلام القصيرة” و”الفيلم الوثائقي” و”أفلام الفيديو”.
صنف “الفيلم الوثائقي”: والذي ستتنافس عليه سبعة أفلام، تتكون لجنة التحكيم المكلفة من:
- المخرج السينمائي سيزار كاليندو ( بيروفي مقيم في السويد) رئيساً.
- محمد بجلات (عضو سابق للفدرالية المغربية للاندية السينمائية)
- فوزي سايشي (ممثل وكوميدي – الجزائر-فرنسا) عضوا.
أما صنف الفيديو: فسيتنافس على الجائزة 11 فيلما، لجنة التحكيم تتكون من:
- بن محمد (كاتب الأغنية المشهورة للفنان الأمازيغي إيدير أفافا إينوفا Vava Inou Va – الجزائر-فرنسا) رئيسا.
- عبد المطلب الزيزاوي (أستاذ جامعي – أكادير)
- عبد النبي الدحايم (سينارسيت ومخرج – المغرب)
صنف الفيلم ” الفيلم القصير” الجائزة الممنوحة من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فيتنافس عليها 7 أفلام قصيرة، التي ستمر على أنظار اللجنة المتكونة :
- عبد الله بومالك (باحث في اللسانيات الأمازيغية) رئيساً.
- نورا الأزرق (باحثة في اللسانيات الأمازيغية)
- إبراهيم الحسناوي (باحث في مجال السينما).
وسيكون ضيف الشرف لهذه الدورة برنامج كل من المخرج المغربي”حكيم بلعباس” بعرض 5 أفلام من أخراجه مع 3 أفلام للمخرجة والسياسية التونسية “سلمى بكار”، ومنها فيلمها المعنون ب: “فاطمة 75″ وهو عمل ممنوع من العرض في تونس أكثر من 30 سنة، هذا فضلاً عن 6 أفلام للتجمع الفرنسي للأفلام الوثائقية ” ألتردوك Alterdoc“.
بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب كورشة «الفيلم الوثائقي» التي سيؤطرها المنتج والمخرج الفرنسيDaniel CLING، المتخصص في الفيلم الوثائقي، والصحفية المنتجة والمكونة Fulvia ALBERTI بالاضافة إلى تنظيم سلسلة من الندوات حول مستقبل السينما الأمازيغية ودور التكنولوجيا الجديدة في تطورها.
