الرئيسية سياسة عريضة رفض الشعار الجديد لأكادير.. هل يسمع مجلس المالوكي صوت الساكنة؟

عريضة رفض الشعار الجديد لأكادير.. هل يسمع مجلس المالوكي صوت الساكنة؟

كتبه كتب في 10 أكتوبر 2020 - 23:01

قسمت قضية الهوية البصرية الجديدة لمدينة أكادير أعضاء المجلس الجماعي الذي يرأسه صالح المالوكي بأغلبية حزب العدالة والتنمية، وظهرت اختلافات كبيرة بين الأعضاء بين من يتفق ومن ينضم لرأي الساكنة الرافضة للشعار الذي وصف بـ”الفضيحة”.

عدم القبول بالشعار الذي أثار الكثير من الجدل بين ساكنة المدينة، وخاصة النشطاء الجمعوييون، الذي أشرفوا على جمع توقيعات لعريضة رافضة للهوية البصرية الجديدة التي وصفوها بأنها لا تمثل المدينة في أي شيء، ينتظرمصادقة المجلس الجماعي عليه حتى يعتمد بشكل رسمي بعد ان صادق عليه مجلس شركة التنمية المحلية.

ووضعت اللجنة المكلفة بإعداد عريضة رفض الهوية البصرية الجديدة لأكَادير، يوم الخميس 8 الماضي بمكتب الضبط بالقصر البلدي بأكادير.

الوثيقة  التي توصل بها مجلس المالوكي، عبارة عن عريضة تضم توقيعات المئات من ساكنة المدينة، والذين أبدوا رفضهم المطلق للهوية البصرية، التي تم تقديمها في حفل رسمي قبل أسبوعين.

وكان والي جهة سوس ماسة، قد أشرف يوم الجمعة 18 شتنبر 2020، على مراسم توقيع البروتوكول الخاص بالعلامة الترابية لمدينة أكادير “لوغو”، وإلغاء القديم الذي اعتمده المجلس الجماعي لما يزيد 12 سنة.

وقالت اللجنة المكلفة بإعداد العريضة في بلاغ لها، إن العريضة مستوفية الشروط الجاري بها العمل، والمنصوص عليها في القانون التنظيمي للجماعات الترابية في بابه السادس، والذي يحدد شروط تقديم العرائض من قبل المواطنات والمواطنين والجمعيات، وتنظمه المواد 121، 122، 123، 124.

وأثار الشعار غضب كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي، وسخرية من البعض، إذ اعتبر أنه يفتقد للمسة إبداعية ولا يمثل المدينة بثقافتها وهويتها الغنية في شيء.

الشعار الجديد الذي أسندت شركة التنمية المحلية مهمة إنجازه لوكالة “CMOOA Ambitions”، من توقيع فنان تشكيلي يتحدر من مدينة أصيلة، يدخل  في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020 – 2024 والذي أطلقه الملك محمد السادس في الرابع من فبراير الماضي.

الشعار يعتبره البعض يعبر عن الحضارة الفرعونية، باعتبار أنه مصمم على شكل هرم مصري، وهو شبيه لحد كبير بأحد شعارات مدينة القاهرة المصرية، واعتبر منتقدو الشعار أنه نسخة طبقة الأصل لشعار إحدى التظاهرات في مدينة القاهرة عام 2016، تسمى “القاهرة عاصمة الصورة العربية 2016”.

علامة تجارية لمنتوج التبغ

وضمن تدوينات وتعليقات الغاضبين على مسؤولي المدينة بسبب الشعار الجديد، وصفت الهوية البصرية الجديد لمدينة الانبعاث كأنها شعار لعلبة سجائر معروفة ورخيصة الثمن.

وقال الصحفي يونس مزيه : “شفتو الفرق بين الإبداع و التخربيق “اللوغو” الجديد لكيمثل الهوية البصرية ديال أكادير كفاش ردوه وسبقو زعما تيفيناع باش ماتكونش ضجة . اعلم الله بشحال دازت الصفقة ديال هاد اللوغو العجيب لكايشبه شعار كازا  و زرقا قصيرة .”

خطأ جسيم في كتابة “أكادير”

من يتمعن جيدا في تفاصيل الشعار الجديد سيجد أن مصمم الشعار كتب “أدكاير” الذي يشكل مجسم الشعار عوض “أكادير”، ما يثير الاستغراب ما إن كان المصمم أصلا يعرف الكتابة أو اطلع أصلا على ما يميز مدينة أكادير باعتبارها عاصمة للثقافة الامازيغية.

كما أن ترجمة المدينة إلى اللغة الأمازيغية تعني “تيغرمت” وليس “تمدينت” كما اعتمدت الوكالة المحظوظة بالحصول على صفقة الشعار.

الشعار الذي أثار موجة من الغضب والسخرية لا يمثل عاصمة سوس ماسة في أي شيء، لا من حيث بعدها الثقافي والحضاري ولا من حيث هويتها باعتبارها رمز من رموز الثقافة الأمازيغية.

تجاهل مبدعي سوس

يقول عدد من المعلقين إنه كان بإمكان شركة التنمية المحلية أن تنظم مسابقة بين أبناء سوس من أجل الحصول على هوية بصرية تمثل المدينة، وهناك مبدعين مستعدون لتقديم “هوية بصرية” مجانية من أجل المدينة.

سوس ماسة تزخر بعشرات المبدعين في مجال التصميم الإحترافي، بعضهم فاز بجوائز وطنية ودولية وبعضهم حظيت أعماله باعتماد من طرف مؤسسات الدولة، كما هو الحال بالنسبة لشعار القطار الفائق السرعة للمبدع ابن مدينة أكادير رشيد بودرقة،  وكذلك الشعار الجديد لإذاعة ميد راديو التي نظمت مسابقة وفاز بها ابن سوس الشاب يوسف أوفضول.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *