غريب السياسة الجديدة التي أتى بها المجلس الجماعي للتمسية ،في ما يخص تخصيص الحصص الزمنية لتدبير التواصل مع الساكنة في تلقي شكاياتهم و الاستماع إلى مطالبهم .
إنها الخطوة الغير الحميدة في سياسة المجلس الحالي و التي أثارت استغراب الجميع في الغلاف الزمني الذي حصرته الجماعة بين ساعة الثالثة و النصف إلى الرابعة و النصف كل يوم الثلاثاء و الخميس .علما أن حجم المطالب قد يفوق تقديرات و تخمينات الفريق الذي آل إليه تدبير المرحلة ،قياسا مع كتلة الوعود التي أطلقها هؤلاء الساهرين على تسيير شؤون ذات الجماعة إبان الحملات الانتخابية ل 4 شتنبر 2015 .والتي يبدو أنها بدأت تتبخر مع أولى خطوات الاحتكاك مع المواطنين .
فإذا كانت بعض المجالس السابقة أعطت لعملية التواصل مع الساكنة بعدا أخلاقيا في سياستها ،فإن المجلس الحالي خلق منها الاستثناء و التميز بقناع الانفتاح على المواطنين .فأين الحكامة و الجودة السياسية في المعالجة الحقيقية لمشاكل الجماعة و ساكنتها و تفهم لهمومها ؟فهل تكفي ساعة من الزمن لتجميع المعطيات الكافية للوقوف على أمهات القضايا التي يبحث عنها عنها أهل الشأن المحلي بجماعة تمسية ؟
إننا أمام حالة استعجالية غير مسبوقة في بداية مشوار المجلس الحالي غير مفهوم مقاصدها و غايتها ،إلا إذا كان هؤلاء يعملون بقولة ” كم حاجة قضيناها بتركها “.فهلا يمكن تخصيص كل يوم طيلة الأسبوع ، لكل عضو في المكتب المسير لاستقبال الساكنة بدل تخصيص ساعتين في الاسبوع ؟
محمد بوسعيد