الرئيسية مجتمع رغم منع التنقل بين المدن.. فيروس كورونا ينتقل إلى سوس من الدار البيضاء !

رغم منع التنقل بين المدن.. فيروس كورونا ينتقل إلى سوس من الدار البيضاء !

كتبه كتب في 14 مايو 2020 - 13:56

كما باقي مناطق المغرب فقد وصلت العدوى إلى جهة سوس ماسة في الأيام الأولى عن طريق سياح ومغاربة قدموا من الخارج، وسجلت حالة قليلة، لكن رغم تعليق الرحلات وإعلان حالة الطوارئ الصحية بالمملكة، ارتفع عدد المصابين بالجهة مع توالي الأيام.

لماذا؟

بعد إعلان المغرب عن حالة الطوارئ الصحية ومنع التنقل بين المدن، كان الجميع يعتقد أن الحالة الوبائية بالجهة ستبقى مستقرة نظرا لقلة عدد المصابين والتحكم في الوضع الصحي لأيام، قبل أن تظهر بؤر عائلية خاصة بإقليم إنزكان أيت ملول.

حوالي 80 في المائة من الحالة المسجلة بجهة سوس ماسة والبالغ عددها 72 حالة إلى حدود اليوم الخميس، كانت بسبب نقل العدوى من مناطق أخرى خارج الجهة، خاصة من مدينة الدار البيضاء التي تعتبر من أكبر المدن تسجيلا لعدد المصابين بالفيروس.

في الأيام الأولى تم تسجيل بؤرة عائلية بإقليم طاطا، بعد إصابة 4 أفراد من عائلة واحدة، توفي من بينهم مسن تسعيني. بعد تأثره بالعدوى التي نقلها إليه أحد أبنائه القادم من مدينة الدار البيضاء رغم منع التنقل بين المدن.

بؤر أخرى سببها وافدون من مدينة الدار البيضاء سجلت بإقليم إنزكان أيت ملول ما تسبب في تصدر الإقليم لأقاليم الجهة من حيث عدد المصابين بـ39 حالة، حيث سجلت جماعة القليعة حصة الأسد بظهور بؤرتين، إحداها تعود لعائلة السائق العائد من عزاء أحد أفراد عائلته المتوفى بسبب الفيروس بالريش، ليتسبب في إصابة عائلته الصغيرة بالكامل بالإضافة إلى عدد من مخالطيه، والثانية لسيدة خمسينية عادت من إحدى البؤر خارج الجهة لتسبب في إصابة عدد من أفراد عائلتها، وعدد من مخالطيها بينهم طبيبة وممرضة بمستشفى إنزكان.

أما في مدينة أيت ملول فتم تسجيل بؤرة عائلية أخرى تسببت فيها ثلاث سيدات عدن من جهة الدار البيضاء حاملات للفيروس.

حالات عديدة سجلت بالجهة بسبب وافدين من مناطق أخرى سجلت بالجهة خلال الأيام  الأخيرة، أبرزها السائقان اللذي يشتغلان في النقل الدولي، أحدهما بإنزكان قبل يومين والثاني بأكادير أمس الأربعاء.

أما الحالة الأكثر غرابة، تعود لسائق “بيكوب”، عاد من مدينة الدار البيضاء غير حامل لوثيقة التنقل الاستثنائية ودون أن يتم توقيفه في أي سد أمني من الدار البيضاء حتى دخوله لتراب جهة سوس ماسة.

السائق المذكور أوقف من طرف العناصر الأمنية  بالسد القضائي بمدخل مدينة  تارودانت بسبب عدم حمله لوثيقة التنقل الإستثنائية، وتم إخضاعه لتحاليل مخبرية أكدت حمله للفيروس القاتل، والذي كان سينشره في محيطه خاصة بأحد الدواوير حيث كان  وجهته، لكنه تسبب في وضع 11 رجل أمن في الحجر الصحي لمدة 14 يوما بعد مخالتطه لهم.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *