الرئيسية ثقافة وفنون الوسط الفني المغربي يفقد أسطورة الفن الأمازيغي “محمد أبعمران”

الوسط الفني المغربي يفقد أسطورة الفن الأمازيغي “محمد أبعمران”

كتبه كتب في 20 فبراير 2020 - 18:21

انتقل على جوار ربه صباح اليوم الخميس، الفنان المغربي الأمازيغي” محمد أبعمران” المشهور بشخصية “بوتفوناست”، عن عمر ناهز 88 سنة.

وتلقى الوسط الفني والإعلامي وفق ماتوصلت به “أكادير تيفي” اليوم  الخميس صدمة بعد خبر رحيل الأسطورة “محمد أباعمران” تاركا ورائه إرثا فنيا غنيا يزخر بأفلام سينمائية ومقاطع فكاهية وموسيقية جسد أدوارها الفنان الراحل، وحصدت آنذاك وماتزال على مشاهدات هامة، خصوصا لكونها إرث من الزمن الجميل.

وفي حياته استطاع المرحوم “أبعمران” كسب قلوب المغاربة عبر أدواره الفنية المتميزة، التي كانت شخصية بوتفوناست أشهرها، والتي مكنت من التعريف بالثقافة الأمازيغية، وما تزخر به من خصال مكنت الرقي بالفن الأمازيغي الذي اقتحم عالم الأفلام الوثائقية وحجز مكان مهم في السينما الوطنية والدولية. 

يعتبر المرحوم “محمد ابعمران” من اهم ماعرفته الساحة الفنية الأمازيغية، جمع بين الغناء والفكاهة والتمثيل في قالب اجتماعي مستمدا فلسفته من حياة البسطاء ومهضومي الحقوق الى حد إبداعه في عالم النكتة الهادفة، ما أهله للإنفراد بشعبية واسعة .

ابعمران اسمه الكامل “محمد بن مبارك بن احمد” من مواليد سنة 1932 بدوار تيكيضا بجماعة ايت رخا، ولج ميدان الفن في سن مبكرة كبارع في الإيقاع على الة البندير، لكن شغفه بفن “تيرويسا” اراحته من مشاق الأسفار والعمل ليتوجه من اكادير الى مراكش مرورا بالصويرة وآسفي، واثناء تواجده بساحة جامع الفنا حوالي سنة 1949 استأثر باهتمام كبار الروايس أنداك، بجرأته وشجاعته وأغانيه المستلهمة من رقصات واحواش ايت بعمران وايت رخا.

الى ذلك ظل محمد ابعمران يقدم ما لديه من ابداعات فنية حتى اطل على الساحة برائعة “بوسالم” ومن بعدها جادت قريحته بانتاج فريد من نوعه وهو تسجيله على اسطوانة لقصة بوتفوناست، وفي سنة 1993 دشن مسيرته في عالم السينما ولمشاركته البطولية في فيلم بوتفوناست و40 لصا كأول فنان فكاهي يلج هذا العالم.

إدارة جريدة وقناة “أكادير تيفي” تتقدم لكافة افراد عائلة المرحوم محمد ابعمران، ولكافة الأسرة الفنية الأمازيغية، بأحر التعازي والمواساة الصادقة، سائلين المولى عز وجل له الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *