الرئيسية فيديو بالفيديو.. فقر وزواج بلا عقد يدفعان أسرة إلى العيش داخل “تريبورتور” بأكادير

بالفيديو.. فقر وزواج بلا عقد يدفعان أسرة إلى العيش داخل “تريبورتور” بأكادير

كتبه كتب في 23 يونيو 2018 - 16:35

في إحدى الأزقة في الباطوار، يركن شاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريپورتور)، ويعرض أحذية قديمة وأدوات مستعملة للبيع، وفوق “التربورتور” تستلقي سيدة تبدو من ملامحها كطفلة بريئة، تطعم رضيعة وبجانبها صبي. إلى يمينها داخل الدراجة ثلاثية العجلات قنينة غاز، إبريق لإعداد الشاي، طنجرة صغيرة، ملابس وأغطية، وعلى الأرضية خبز تأكل منه وتغمس كسرة في الشاي لتقدمها للصبي الذي لا يتجاوز عمره سنة ونصف.

نقترب منهم ونسأل الفتاة التي تبدو من ملامحها صبية في عمر الثانية عشر:

ــ هاذو خُّوتك؟

ــ لا. هادو ولادي. هذاك هو بّاهوم.

تشير لنا إلى شاب طويل، بندبة على الوجه. لما لمحنا قرب مسكنه المتنقل، قدم إلينا ليسرد لنا حكاية عمره المريرة، رفقة أسرته المكونة من أربعة أفراد، على هذه الدراجة التي يتنقل بها، يسكن فيها هو وأفراد أسرته، يستحمون فوقها، يأكلون على عجلاتها، ولهم فيها مآرب أخرى.

عندما تسمع أن أسرة مكونة من أربعة أفراد “تسكن” بـ “تريبورتور”، يتبادر إلى ذهنك تلك “الكراڤانات” المريحة التي يعيش داخلها سياح في أواخر العمر متنقلين من مدينة إلى أخرى. لكن وضعية هذه الأسرة ليست بهذا اللون الوردي، بل إن علامات البؤس والفاقة تعبر عنها الوجوه وما يحيط بها.

زواج بلا عقد

“منذ سنة تقريبا وأنا أعيش فوق التريبورتور رفقة زوجتي وابني، ثم بعد ذلك ازدادت ابنتي قبل شهرين وأربعة أيام، فوق العجلات أطعم أولادي بما قسّم الله، وداخل التريبورتور ننام، وإذا أردنا أن نستحم، نسخن الماء ونفرغ هذه العربة الثلاثية من الأواني والملابس ثم يستحم أحدنا هنا، بعد تغطية المكان”، يقول بوعبيد الكباري في تصريح لهسبريس.

وأضاف المتحدث بتأثر بالغ: “أنا مسؤول عن هؤلاء الأطفال، ومسؤول عن هذه السيدة اليتيمة التي تزوجتها، لكن مشكلتي الكبيرة هو عدم توفرها على أية وثيقة، لا بطاقة وطنية ولا عقد ازياد، كي أتمكن من استصدار عقد زواج، وأتمكن من تسجيل أولادي في الحالة المدنية وغير ذلك”.

ويردف بوعبيد وهو من مواليد 1980 بسوق السبت، ولاد النمة بالفقيه بن صالح، “طرقت أبوابا كثيرة من أجل تحرير عقد زواج رسمي، فهذه السيدة زوجتي، وهذان الطفلان من صُلبي، لكن لم أظفر بأي حل، طرقت باب الشرطة، وذهبت إلى المحكمة الابتدائية ولم أقَابَل سوى بالسخرية و”الطنز” وإعطاء الدروس”.

متابعات/ هيسبريس

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *