الرئيسية يساعة 24 وجبة سمك بـ 1500 درهم في مطاعم بميناء أكادير .. هكذا تتم عملية الاحتيال !

وجبة سمك بـ 1500 درهم في مطاعم بميناء أكادير .. هكذا تتم عملية الاحتيال !

كتبه كتب في 8 أغسطس 2017 - 10:03

ترك مسؤولي القسم الاقتصادي وزجر الغش بعمالة اكادير، زوار المدينة وجه لوجه مع عدد من المحتالين خصوصا بالمحلات المتخصصة لبيع اكلات الاسماك المتواجدة بمحاداة ميناء الصيد.

ومن المعلوم ان هؤلاء المحتالين، يعمدون بشكل يومي على جلب الزبناء واغراءهم اثناء دخولهم المكان، يستقبلونهم بعبارات ” مرحبا سيدي اجي معايا نتهلاو فيك باثمنة مزيانة وحوت مليح” هناك من لا يلتفت لاقوالهم، وهناك من يسقط في الفخ.

كما وقع لعائلة قادمة من فرنسا كانت في زيارة لمدينة أكادير، في يوم الخامس من الشهر الجاري، توجهوا الى باب المرسى حيت تتواجد العشرات من المحلات المتخصصة في بيع وجبات السمك، بعدما سقطوا في فخ محتالين، تمكنوا من أكل وجبتين للسمك، وفي اعتقادهم ان ثمن الوجبة الواحدة كما هو محدد في يافطة الأثمان هو 34 درهما، لكن بعد ان توجهوا للأداء فاجأهم صاحب المطعم بقوله ” عندكم اخوتنا 1500 درهم”، وهو الوضع الذي دفع بالعائلة الى الدخول في معركة مع مالك المحل والاحتجاج عليه، على اعتبار ان ما قام به يعد احتيال صريح، قبل ان يتدخل عدد من الزبائن، وتجبر العائلة على أداء 1100 درهم .

كيف يسقط الضحايا في الفخ

من بعيد يتقدم عدد من الاشخاص منهم فتيات وفتيان يلبسون بدل بيضاء، يستقبلون الزبائن خارج المحلات، فيعرضون عليهم الاسعار، وهي عادة ما تستهوي الزبون، خصوصا ان هؤلاء ” المحتالون” يراقبون لوحات ترقيم السيارات من اجل معرفة الزوار وعادة ما يسألون عن المدينة في دردشة سريعة قبل توجه الزبون الى المحل وتقديم الوجبة المعهودة.

مختلف ضحايا هؤلاء المحتالين صرحوا للجريدة انه بمجرد ان يقبل الضحية بالعرض المقدم له، تبدأ طريقة الاحتيال، حيت يجلس الزبائن ينتظرون الوجبة في حين يختفي ” المرشد” للبحث عن ضحية أخرى، وبعد ان تقدم الوجبة للضحايا لا ينتبهون ان المحتالون قد وضعوا بعض الاسماك المعروفة باثمانها الباهضة ولو جزء بسيط منها في الوجبة، وكلما حاولت الاحتجاج على الثمن يخبرونك امام الملأ انك اكلت النوع الفلاني من ‘السمك” وحتى وان تطور الامر الى حلول دورية أمنية، يخبرونهم ان هذا الزبون أكل اسماك باهضة الثمن ويرفض الأداء، ولعلى الكثيرون من الضحايا سقطوا في الفخ.

ولعلى تكرار هذه العمليات من الاحتيال بطريقة دكية على الزبائن، لم يكلف الجهات المسؤولة عن القسم الاقتصادي بالعمالة، بالبحث والتقصي في كيفية حدوثها ومن هم الاشخاص الذين يعمدون بارتكابها.

وتسبب هذا السلوك في الاساءة الى مدينة أكادير كوجهة سياحية متميزة، من قبل ضحايا مغاربة وأجانب، مما يستدعي تحرك عاجل لزجر ووقف هذا النوع من الاحتيال على زوار المدينة.

ع اللطيف بركة : هبة بريس

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *