الرئيسية يساعة 24 “جلسة شاي مائية” عرض يُغْري السياح بإداوتنان نواحي أكادير

“جلسة شاي مائية” عرض يُغْري السياح بإداوتنان نواحي أكادير

كتبه كتب في 20 مايو 2017 - 11:12

المار من الطريق نحو جماعات إداوتنان في اتجاه أقصري أو إيموازار سيلاحظ جلسات شاي لسياح فضلوا شرب الشاي بالنعناع المحلي وأرجلهم وسط مياه الوادي، منتظرين قدوم سمكات صغيرة لتداعب أقدامهم وتدغدغها.

ما إن تتجاوز أورير، سواء عن طريق إِمي مكي أو أَلمّا، حتى تجد هذه الموائد التي تسبح في مياه الوادي، في انتظار زبون يريد أن يجرب هذا المنتج السياحي الفريد؛ رغم ما يمكن أن تنطوي عليه الجلسة من مخاطر إذا ما تغير الطقس فجأة، لاسيما أن المنطقة جبلية وكل الشعاب تصب في الوادي الرئيسي أيام الفيضانات.

توجد هذه الخدمة في ستة أماكن بإداوتنان، مثل مرسال، تاغنسات، تامزاركوت، تغرات نوانكريم.. وتزايد الطلب على “جلسة الشاي المائية” سيشجع المزيد من شبان المنطقة لتقديم هذه الخدمة التي تدر بعض الربح، خاصة في أيام الذروة التي يكثر فيها زوار هذه المناطق السياحية، رغم هشاشتها وغياب الطرقات الجيدة وشبكات الهاتف والإنترنيت، وغيرها من احتياجات الساكنة في شمال أكادير.

“بدأت هذه الخدمة سنة 1996. ولعل أول من لجأ إلى وضع الكراسي والموائد في المياه قد شاهد الأمر نفسه في ستي فاطمة، وفي أماكن أخرى نواحي مراكش، ثم نقله إلى المنطقة”. يقول حسن أنظام للجريدة، وهو ابن المنطقة ومن الذين يقدمون هذه الخدمة للسياح، ثم يضيف أن “الأجانب أكثر جُلوسا إلى هذه الموائد المائية، وبعض المغاربة أيضا، إذ يفضلون تناول الشاي بالأعشاب المحلية في انتظار تلك السمكات الصغيرة”.

وجوابا على ما يشكله وجود السياح في الوادي من خطر أثناء تقلبات أحوال الطقس بالأعالي، رد أنظام بأن “الكراسي والموائد لا توضع في الماء إلا صيفا”، وزاد: “إذا ما لاحظنا تغير الجو وإمكانية هطول الأمطار فإننا لا نغامر بوضعها هناك”.

وعن الأثمان يقول أنظام: “الثمن مناسب.. سواء تناولت الشاي في الجبل أو في الوادي فستدفع الثمن نفسه، وحتى بالنسبة للطاجين والمشروبات..لا نفرق بين سائح جاء إلى إداوتنان من دولة أجنبية وبين مغربي جاء ليزور هذه المنطقة..الثمن واحد”.

وبخصوص تنظيم هذه الخدمة ومزاولتها بمعايير تراعي سلامة السياح الذين يزورون المنطقة قال عبد الله أشكدالروح، رئيس جماعة أقصري التي تنتمي إليها هذه النقط التي توفر هذه الخدمة، في تصريحات للجريدة، إن “المجلس الجماعي راسل مختلف المسؤولين بالجهة بغرض الترخيص لأرباب هذه المقاهي لمزاولة أعمالهم، سواء في وادي الجنة أو في النقط الأخرى”، وأردف “هناك مصالح تحفظت عن الأمر”.

أشكدالروح زاد أن “الجماعة اجتمعت بأرباب هذه المقاهي وتداولت معهم إمكانية حصولهم على ترخيص مؤقت لمزاولة نشاطهم، شريطة الحفاظ على نظافة محيط المحل، وعدم السماح للسياح بالمبيت هناك، وتأدية إتاوة للجماعة، والسماح للمصالح المختصة بالمراقبة الصحية ومراقبة السلع والمحلات من حين إلى آخر، وغيرها من الشروط، وأهمها عدم وضع هذه الكراسي شتاءً، إذ تسوء أحوال الطقس”.

وبخصوص غياب لافتات للتشوير وتوجيه السياح للتعريف بالمدارات والأماكن قال المتحدث نفسه إن من الزوار من يقوم بتخريبها بعد أن يتم وضعها، وزاد: “بل إن طلبة مدارس عليا تطوعوا لوضع لافتات وعلامات توجيه ولم تمض سوى أقل من 15 يوما حتى تمت إزالتها”.

وفي ما يخص الأزبال المنتشرة في بعض الأماكن، خاصة نهاية الأسبوع، قال أشكدالروح إن “المشكل يتعلق بعقليات الناس أولا”، مضيفا: “هناك حاويات للأزبال، لكن لا يوجد مواطن يقصدها ليتخلص فيها من نفاياته، عكس الأجانب..كثير منهم يعيد أزباله نحو أكادير إذا لم يجد حاوية قريبة”.

المصدر: هيسبريس _  

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *