كشفت تقارير استخباراتية وفق مانشرته مواقع دولية أن وزارة الدفاع الأميركية تعتزم الإعلان في الربع الأول من عام 2025 عن تصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية كمنظمة إرهابية، وسط اتهامات للجبهة بممارسة أنشطة تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء وشمال إفريقيا.
وأشارت التقارير إلى تورط الجبهة في أنشطة مشبوهة، من بينها الارتباط بجماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل، بالإضافة إلى تلقيها الدعم من إيران والجزائر، مما أسهم في زيادة المخاوف الأميركية بشأن استقرار المنطقة.
بحسب المحللين، من شأن هذا القرار المرتقب أن يشكل نقطة تحول في النزاع حول الصحراء المغربية، حيث يعزز الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم لهذا الملف في اطار الحكم الذاتي، كما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.
ويتوقع أن يؤدي هذا التصنيف إلى زيادة عزل البوليساريو دوليا وفرض قيود صارمة على مصادر تمويلها ودعمها اللوجستي والعسكري، مما سيضعف قدرتها على التحرك السياسي والعسكري.
كما سيعزز القرار مكانة المغرب دوليا، ويزيد من اعتراف الدول بشرعية سيادته على أقاليمه الجنوبية، ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود أوسع تقودها الولايات المتحدة لتعزيز الأمن في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، والحد من نفوذ الجماعات المسلحة وشبكات الدعم المرتبطة بها.
ويبرر الجانب الأميركي هذا التوجه بالمخاوف المتزايدة من الأنشطة التي تقوم بها البوليساريو، والتي وصفها التقرير بأنها تهدد استقرار المنطقة برمتها.
