الرئيسية يساعة 24 أكادير: الأمازيغ والطلبة يؤثثون احتجاجات “سْواسة” ضد مقتل فكري

أكادير: الأمازيغ والطلبة يؤثثون احتجاجات “سْواسة” ضد مقتل فكري

كتبه كتب في 31 أكتوبر 2016 - 11:42

حزنا وغضبا على مقتل بائع السمك محسن فكري الذي قضى نحبه طحنا، ليلة الجمعة الماضية، داخل شاحنة لجمع النفايات في مدينة الحسيمة، خرج المئات من ساكنة مدينة أكادير والمناطق المجاورة، مساء الأحد، في وقفة حاشدة، تحوّلت إلى مسيرة جابت شارع الحسن الثاني، قبل أن تتوقف بحي “الباطوار”، لتستمر صوب ساحة “الود” بحي الداخلة؛ للتعبير عن التضامن مع ضحية هذه الواقعة المفجعة.

وقد عرفت المظاهرة ترديد شعارات غاضبة مطالبة بإجراء بحث دقيق ومعمّق وتحديد المسؤوليات، بالإضافة إلى متابعة كل من ثبتت مسؤوليته وتورطه في هذا الحادث.

الطريقة المروعة التي توفي على إثرها بائع السمك مُحسن فكري، الذي طحنت آلة ضغط شاحنة جمع الأزبال جسده بعد أن حاول إنقاذ بضاعته من الحجز والإتلاف، أخرجت ساكنة مختلف أقاليم سوس ماسة إلى الشوارع في مظاهرات استنكارية عارمة، شهدت مراقبة أمنية عن بعد، دون تسجيل أي تدخل.

ففي أكادير، استهل المتظاهرون شكلهم الاحتجاجي بحلقات أمام غرفة التجارة والصناعة والخدمات أطرها منتمون إلى الحركة الأمازيغية والحركة الطلابية، اُستُغلّت لجلد الحكومة في تعاطيها مع مقتل “فكري”، واستنكار السياسات “اللاشعبية” الممنهجة من طرف الدولة المغربية، وواقع ما نعتوه بـ”الحكرة” التي تُخيم بظلالها على فئات عريضة من الشعب المغربي، على حدّ تعبير الشعارات المرفوعة بالمناسبة.

وبخميس آيت اعميرة، ضواحي اشتوكة ايت باها، لبّت الساكنة النداء المُعمّم على مواقع التواصل الاجتماعي، الداعي إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية مع الراحل “مُحسن فكري”؛ حيث كانت ساحة أسرير بمركز الجماعة مسرحا لوقفة غاضبة، رُدّدت خلالها شعارات منددة بالطريقة التي لقي بها بائع السمك بالحسيمة مصرعه، ومطالبة بإنزال أقسى العقوبات على كل المتورطين في ما نعتته بـ “الجريمة النكراء”.

وكان فرع الشبيبة الديمقراطية التقديمة بآيت اعميرة، النشيط بالمنطقة، قد دعا، استنادا إلى مكتبها الوطني، إلى المشاركة في احتجاجات “الكرامة”، موردا أن “هذا الوطن قد دأب، كعادته، على ترسيخ منطق الحگرة وسيادة اللاقانون، فمرة بعد مرة يؤكد أننا في نظر مغتصبيه مواطنون غير معتبري المواطنة، وفاجعة الحسيمة حلقة صدئة في سلسلة جرائمه التي لا تنتهي”.

واعتبرت الوثيقة الداعية إلى الاحتجاج أن محسن فكري “اغتالته قبضة الظلم بداعي تطبيق القانون، وكأن خروقات الصيد في أعالي البحار التي ترتكبها لوبيات الفساد الاقتصادي لا رابط لها بأي نص منظم”، معتبرة أن حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية “جزء من كل الاحتجاجات التي تعرفها مختلف المدن في المغرب”.

وتلبية لنداء إطارات جمعوية وحقوقية ونقابية وسياسية بمدينة تزنيت، خرج المئات من المحتجين، مساء الأحد، في وقفة بساحة “المشور”، تنديدا بوفاة محسن فكري، بائع السمك في مدينة الحسيمة، وإبداء لرفض ما طاله من انتهاك لحقه في الحياة، أبرزوا خلالها غضبهم بتحويلها إلى مسيرة حاشدة جابت بعض شوارع المدينة.

وعلى غرار عدد من المدن المغربية، شهد الشكل الاحتجاجي رفع شعارات ولافتات مستنكرة للطريقة البشعة التي لقي بها “سماك الحسيمة” مصرعه، والمطالبة في الآن نفسه بكشف كل المتورطين في هذه الفاجعة ومحاسبتهم.

ومن الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين من نشطاء المدينة، الذين لبّوا نداء الاحتجاج على مقتل من وصفوه بـ”شهيد الكرامة”، “حرية كرامة عدالة اجتماعية”، “الشهيد خلا وصية لا تنازل عن القضية”، “كلنا خارجين غير قتلونا كاملين”، “علاش جينا وحتجينا الحقيقة اللي يغينا”.

عن هسبريس_رشيد بيجيكن

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *