أسدل الستار أمس الثلاثاء بأكادير، على فعاليات الدورة الرابعة لمسيرة السلام والصحة، بعد رحلة لحوالي 200 كلم ربطت بين شاطئي الصويرة وأكادير .
وتميز حفل الاختتام بتنظيم حفل استقبال تقليدي قام خلاله المشاركون بتقاسم تجاربهم وسعادتهم مع ساكنة مدينة أكادير.
وقال محمد عريف، رئيس هذه الدورة من مسيرة السلام والصحة ورئيس جمعية “مبادرات بلا حدود”، إن هذا الحدث الاجتماعي والرياضي والثقافي يعد بمثابة نداء للعمل موجه نحو الشباب المغربي من أجل إطلاق ثورة حقيقية من التغيرات الإيجابية للسلوك في جميع المجالات .
وعرفت هذه المبادرة، المنظمة تحت شعار “لنمشي من أجل البيئة” ، هذه السنة مشاركة مجموعة من الشباب من جنسيات مختلفة، من بينهم 11 أمريكيا و اسباني، مؤطرين من قبل فاعلين جمعويين مغاربة وأمريكيين جابوا البحار والجبال والغابات من أجل هدف نبيل يتمثل في تلقين السلوك وأنماط العيش السليمة للمجموعات الهشة والمعزولة في المناطق التي شملتها المسيرة، وتنظيم حصص تحسيسية حول الصحة وتربية الأجيال القادمة على ثقافة السلام.
وتوخت هذه المسيرة المنظمة من قبل جمعية “مبادرات بلا حدود” بشراكة مع “جمعية الصويرة موغادور” و”جمعية ممرضي الصويرة” و”هيئة السلام المغربي” وكذا مجموعة من الفاعلين الجمعويين، وبمشاركة المجلس الجماعي لكل من الصويرة وأكادير، تعميم الممارسات الجيدة المتعلقة بالصحة والسلام والبيئة في صفوف الساكنة المستهدفة.
ويتعلق الأمر كذلك بالتشجيع على ممارسة الرياضة، والانخراط في مبادرات لحماية البيئة وكذا إطلاق نقاشات وتنظيم ندوات حول حوار الثقافات والريادة والإيكولوجيا.
وتروم هذه التظاهرة أيضا النهوض بالسياحة الاجتماعية، عبر تثمين التنوع والثروة في هذه المنطقة .
وقد تمت في هذا الصدد، برمجة مجموعة من المبادرات من بينها على الخصوص تنظيم حصص للتربية على الصحة، واستشارات طبية متخصصة في الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، والكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم، وتنظيم مسابقات وألعاب وحصص للتنشيط لفائدة الأطفال، وكذا التحسيس بأهمية نشر قيم السلام والمواطنة. وشكل هذا الحدث أيضا مناسبة لتنظيم ورشات عملية لفائدة الساكنة بخصوص الممارسات الجيدة لحماية البيئة، أطرها فاعلون جمعويون ومهندسون في الفلاحة والبيئة .
وقد نظمت أيضا ندوات للنقاش قاربت على الخصوص مواضيع “الريادة”، و”ريادة الأعمال”، و”التكنولوجيا الخضراء”، و”الحوار بين الثقافات والأديان” و”الصحة العمومية وحقوق الإنسان”، نشطها ثلة من الشباب المثقف والرائد من المغرب والسويد والولايات المتحدة، في قاعة متنقلة بعدد من الشواطئ.
