صادم … صيدلاني ينهي حياته بمحله شنقا

أكادير تيفي / 

استفاق سكان مدينة أبي الجعد على فاجعة انتحار صيدلي داخل محله شنقا، بعد ضائقة مادية وعائلية لم يجد معها حيلة غير الانتحار.

الصيدلي، الذي يبلغ من العمر 46 سنة، عاش في الأيام الماضية ضائقة مادية خانقة. وحسب أحد جيرانه المقربين منه، فـإن المداومة في الحراسة كانت، الأسبوع الماضي، من نصيب الصيدلية التي يملكها؛ لكن الزبناء الذين كانوا يقصدونه بغرض شراء الأدوية لم يكونوا يجدون ما يشترونه، بحكم أن شركات الدواء التي تتعامل معه رفضت أن تمده بالأدوية إلى أن يسدد الديون المتفاقمة عليه، ما شكل له أزمة نفسية كبيرة”.

وأضاف المتحدث نفسه، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن “الظروف العائلية التي كان يمر منها شكلّت له ضغطا كبيرا، إذ كان من المرتقب أن يقوم بالطلاق في الأسابيع القليلة المقبلة”.

وتعود تفاصيل الحادث إلى تأخر الصيدلي في فتح محله وهو الذي اعتاد منذ بدأ النزاع مع زوجته أن يبيت في الصيدلية؛ ما دفع الجيران إلى شك حول الأسباب التي منعته من فتح الصيدلية، ليضطر معه الجيران إلى تكسير الأبواب الحديدية بالقوة والدخول ليجدوا الشاب معلقا بحبل.

وأُرسلت جثة الصيدلي، وهو أبّ لفتاتين وابن، لا يتجاوز أكبرهم سنا 13 عاما، إلى المستشفى المحلي لمدينة خريبكة قبل نقله إلى مدينة الدار البيضاء قصد التشريح، على أن يتم دفنه اليوم الخميس بأبي الجعد مسقط رأسه.

متابعات