
تشهد السدود المغربية خلال صيف 2025 تراجعًا ملحوظًا في حقينتها، بفعل موجات الحر الشديدة والمتكررة التي يعرفها عدد من مناطق المملكة.
فقد بلغت نسبة الملء الإجمالية للسدود، إلى غاية الأحد 24 غشت 2025، نحو 34,22%، أي ما يعادل 5736 مليون متر مكعب فقط من أصل سعة إجمالية تناهز 16762 مليون متر مكعب.
ورغم أن هذه النسبة تمثل تحسنًا مقارنة بصيف 2024، الذي سجل فيه معدل الملء حوالي 27,67%، إلا أن الانخفاض السريع منذ منتصف يونيو الماضي – حيث كانت النسبة تقارب 38,9% – يثير القلق، خصوصًا في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
يرتبط هذا التراجع في حقينة السدود بعدة عوامل مترابطة، يأتي في مقدمتها التبخر السريع للمياه الناتج عن موجات الحرارة المفرطة ورياح “الشرگي” الجافة، التي ميزت صيف 2025.
كما ساهم الارتفاع الكبير في استهلاك المياه، سواء في الأوساط الحضرية لتلبية الحاجيات المنزلية، أو في المناطق القروية لتأمين مياه الري، في الضغط على الموارد المتاحة.
ويُضاف إلى ذلك ضعف التساقطات المطرية خلال الفصول الماضية، إلى جانب استمرار إشكالية التوحل في عدد من السدود، ما يقلّص من قدرتها الفعلية على تخزين المياه.