
استفاقت ساكنة دوار تزرين بجماعة تيدزي بإحاحان، إقليم الصويرة، صباح اليوم السبت، على وقع فاجعة إنسانية مؤلمة بعدما لفظ طفل يبلغ من العمر 13 سنة أنفاسه الأخيرة متأثرا بلدغة أفعى سامة، وذلك بعد يومين فقط من وفاة والده بنفس الطريقة وفي نفس المكان.
الحادث خلف صدمة كبيرة في أوساط الساكنة، التي لم تستوعب بعد هول الكارثة، خصوصا وأنها فقدت اثنين من أفراد أسرة واحدة في أقل من 48 ساعة، ما يعكس حجم الخطر الذي تشكله الزواحف السامة في المناطق القروية المعزولة، خصوصا خلال فصل الصيف.
وطالبت أصوات جمعوية وحقوقية مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالصويرة بضرورة التدخل الفوري، من خلال تعزيز التوعية بمخاطر لدغات الأفاعي والعقارب، وتوفير الأمصال والأدوية اللازمة بالمراكز الصحية القروية، لتفادي مزيد من الأرواح التي قد تزهق بسبب التأخر في العلاج أو غياب الوسائل الضرورية.
وتطرح هذه الفاجعة من جديد سؤال الجهوزية الطبية في المناطق النائية، وضرورة إرساء آليات استباقية لحماية المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن، من الأخطار الطبيعية القاتلة التي تتحول بصمت إلى مأساة جماعية.