
تداولت بعض الصفحات والمواقع الإلكترونية، صباح اليوم الإثنين، خبراً مفبركاً يُزعم فيه “اعتقال رئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي”، خلال حضوره لنشاط فني بأكادير، إثر شجار مزعوم مع بعض الأشخاص.
الخبر، الذي نشره أيضا موقع تابع لأحد النشطاء المعروفين على موقع “فيسبوك”، انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تتم إزالته لاحقًا من الموقع المعني، بعدما أكدت مصادر مقربة من أشنكلي أن المعطيات الواردة فيه “عارية تمامًا عن الصحة”.
ورغم أن الناشط صاحب الموقع نشر لاحقا “اعتذارا” مقتضبا على صفحته الشخصية، موجها إلى رئيس الجهة، إلا أنه سرعان ما قام بحذف الاعتذار أيضا، ما زاد من حدة الانتقادات حول أسلوب تعاطيه مع الموضوع.
وقد أثارت هذه “السقطة الإعلامية” استياء واسعا في صفوف عدد من الفعاليات المحلية والحقوقية، التي استنكرت ما وصفته بـ”الاستهتار بالمهنية الصحفية، والترويج لمزاعم خطيرة دون أي تحقق من المصادر”.
كما دعت الجهات المعنية إلى “فتح نقاش جدي حول ضرورة تنظيم الفضاء الرقمي ووقف التسيب الإعلامي الذي يضرب في عمق أخلاقيات المهنة”.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على الفوضى التي تعرفها بعض المنابر الرقمية، خاصة تلك التي تشتغل دون ترخيص أو رقابة، مما يُهدد بثّ الأخبار الزائفة وتقويض ثقة الرأي العام في العمل الإعلامي الجاد.