
انطلقت مساء يوم أمس الجمعة فعاليات الدورة الثالثة لمعرض إمي ودار تامري للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية، المنظم من 15 إلى 24 غشت الجاري، وسط أجواء احتفالية مميزة وحضور وفد رسمي تقدمه رئيس جماعة تامري مولاي حسن الادريسي ونواب واعضاء مجلس عمالة أكادير إداوتنان، إلى جانب البرلماني جمال ديواني ورئيس جماعة إمسولن وعدد من ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين بالجماعات الترابية بالعمالة والفاعلين الترابيين.
وتنظم هذه التظاهرة الاقتصادية والثقافية بدعم من مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجهوي للسياحة، في إطار تنشيط الفعل التنموي بالمنطقة، ودعم المنتوجات المجالية والحرف التقليدية، وإبراز المؤهلات الاقتصادية المحلية.
وتعرف الدورة الحالية مشاركة أزيد من 100 عارض من مختلف أقاليم الجهة، موزعين على مساحة عرض تفوق 1600 متر مربع، يعرضون من خلالها منتوجات متنوعة تشمل زيت أركان والعسل واللوز والنباتات الطبية والعطرية والتمور والصبار والزعفران والكسكس ومنتوجات حرفية تقليدية أخرى.
وأكد” أحمد ادعبد المالك”، النائب الأول لرئيس جماعة تامري، في تصريح لـ”أكادير تيفي”، أن هذا المعرض أصبح محطة سنوية قارة تتيح للحرفيين تسويق منتوجاتهم وتعزيز إشعاع تامري على المستوى الاقتصادي والسياحي، مشيرا إلى أن المجلس مستمر في دعم مثل هذه المبادرات النوعية.
من جهته، قال “محمد ادجعا”، النائب الثاني لرئيس الجماعة، إن المعرض يأتي هذه السنة في ظروف تنظيمية جيدة، وبانخراط واسع من مختلف الشركاء المؤسساتيين والمدنيين، ما ساهم في تنوع العرض وارتفاع عدد الزوار منذ اليوم الأول.
أما رئيس جمعية معرض إمي ودار “رشيد حبوش”، فقد أبرز أن دورة 2025 شهدت توسعا على مستوى فضاءات العرض، إلى جانب تنويع الأنشطة الثقافية والفنية والورشات التكوينية، وإشراك شباب المنطقة والنساء المقاولات، بما يعكس روح المبادرة والتجديد التي تطبع المعرض كل سنة.
ويعد معرض إمي ودار تامري فضاء لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين الفاعلين المحليين، ومنصة لتسويق المنتوجات الطبيعية والصناعات التقليدية، كما يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية، وتحفيز السياحة الداخلية، وجعل منطقة تامري قبلة سنوية للزوار من داخل وخارج الجهة.
وتؤكد إدارة المعرض أن هذا الموعد السنوي أضحى من أبرز التظاهرات التي تحتضنها المنطقة خلال فصل الصيف، لما يوفره من فرص للتسويق، والتكوين، والتفاعل الثقافي، والاحتفاء بالتنوع الترابي والمهارات المحلية.