الرئيسية وطنية انطلاق أشغال ترميم سور تارودانت التاريخي بعد تضرره من زلزال الحوز

انطلاق أشغال ترميم سور تارودانت التاريخي بعد تضرره من زلزال الحوز

كتبه كتب في 13 أغسطس 2025 - 16:01

في إطار “برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز”، أعطيت رسمياً انطلاقة أشغال ترميم سور مدينة تارودانت العتيقة، أحد أقدم الأسوار التاريخية في العالم، والذي يمتد على طول يقارب 8 كيلومترات.

ويُرصد لهذا المشروع مبلغ إجمالي يناهز 40 مليون درهم، ستتكفل بتوفيره وكالة تنمية الأطلس الكبير، التي أُحدثت بموجب المرسوم بقانون رقم 2.23.870، لتكون الجهة المشرفة على تمويل وإدارة هذا الورش التأهيلي الكبير.

حضر حفل انطلاق المشروع كل من سعيد الليث، رئيس الوكالة، ومبروك ثابت، عامل إقليم تارودانت، إلى جانب محمد أمهرسي، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي للمدينة، وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين.

وتمت بهذه المناسبة زيارة مواقع “باب الخميس”، “باب بونونة”، و”باب الزركان”، التي ستخضع بدورها لأعمال إعادة التهيئة.

ويأتي هذا المشروع بالتوازي مع أوراش أخرى مهيكلة تعرفها المدينة، تشمل تحسين شبكة الطرق، وتعزيز التطهير السائل، وتأهيل الفضاءات الرياضية، وتوسيع شبكة توزيع الماء الصالح للشرب.

وقد تعرض سور تارودانت، المعروف بـ”سور حاضرة سوس”، لأضرار بالغة نتيجة زلزال 8 شتنبر 2023، حيث انهارت أجزاء مهمة منه، ما أثار مطالبات محلية متكررة بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية، التي تعود في أصلها إلى عهد الدولة السعدية، وتُعد من أبرز رموز المدينة.

وفي تصريح عبر المنصات الرقمية للمجلس الجماعي، أكد محمد أمهرسي أن المشروع يشكل استجابة لانتظارات طال أمدها من طرف ساكنة المدينة، مبرزاً أن الاعتمادات المالية موزعة على صفقتين، وأن الترميم سيتم وفق معايير تقنية دقيقة.

وأوضح المتحدث أنه تم اعتماد مكتبي دراسات ومكتب خاص بمراقبة الجودة، لضمان احترام المعايير المعتمدة في ترميم المواقع التاريخية بالمغرب.

وختم أمهرسي تصريحه بالتأكيد على أن السور “يُعد تراثاً إنسانياً متميزاً من حيث طوله وعرضه”، مشيراً إلى أن أشغال الترميم ستعيد له هيبته ومكانته الحضارية والتاريخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *