
في تصريح مؤلم ومباشر خلال لقاء محلي بجماعة ايموزار التابعة لعمالة اكادير اداوتنان، قال أحد المواطنين بصراحة نادرة وانتقاد ان الجماعة لا تستحق هذا الاسم، لأنها لا تقدم شيئا فعليا للمواطنين، مضيفا ان كل ما انجز خلال العشرين سنة الماضية من مشاريع قد تشتت وتآكل بفعل الزمن، فيما الطريق الرئيسية بالمنطقة اصبحت رمزا للاهمال والبؤس.
واكد المتحدث انه لا يلوم المنتخبين فقط، بل يرى ان المواطنين ايضا يتحملون جزءا من المسؤولية بسبب ما وصفه بـ”نفاق النفس” ويجب ان نحاسب ضميرنا قبل ان نحاسبهم، قائلا ان “الله وحده يعلم الحق من الباطل، واذا بقينا ننتظر من هؤلاء المسؤولين التنمية فلن تمطر ابدا“.
واضاف المواطن ذاته، الذي تحدث بنبرة يغلب عليها الحزن، ان الاجيال السابقة لم ترَ اي اثر للبرامج الانتخابية التي تم الترويج لها، وها هي اليوم تقترب من مغادرة الحياة دون ان تلمس تغييرا، تاركة الشباب والاطفال بدورهم ينتظرون ما لن يأتي.
وختم كلمته بالتأكيد على ان الهجرة من القرية الى المدينة ليست خيارا، بل نتيجة مباشرة لفشل الجماعة في تحسين ابسط شروط العيش الكريم، معتبرا ان “الامل اصبح في الله وحده، اما الوعود فقد سئمناها ولن نحصد غير اعمالنا في الدنيا”.