خيم الحزن والأسى على ساكنة دوار أكرض إمليلن التابع لجماعة تاكوشت بإقليم الصويرة، بعد وفاة طفل صغير لا يتجاوز عمره سنة وثلاثة أشهر، إثر تعرضه للسعة عقرب سامة، في حادث مؤلم هز مشاعر الساكنة وأعاد إلى الواجهة معاناة سكان المناطق النائية مع هذا الخطر القاتل.
وحسب معطيات محلية، فقد تعرض الطفل (م. ع) للسعة مفاجئة مساء يوم أمس، ليتم نقله على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي بمدينة الصويرة، في محاولة لإنقاذ حياته، غير أن حالته الصحية عرفت تدهوراً سريعاً، ليلفظ أنفاسه الأخيرة حوالي الساعة الثالثة فجراً.
ورغم جهود الطاقم الطبي، إلا أن غياب الأمصال المضادة ونقص التجهيزات الطبية الضرورية لعلاج مثل هذه الحالات العاجلة، ساهم بشكل كبير في تعقيد وضع الطفل وإنهاء حياته في سن مبكرة.
وخلفت الواقعة حالة من الصدمة والاستياء في صفوف الساكنة المحلية، التي ما فتئت تندد منذ سنوات بتكرار هذه الحوادث، وسط مطالب متكررة بتوفير مستعجلات مجهزة في المراكز الصحية القروية، وتزويدها بالأمصال المضادة لسموم العقارب التي تكثر خلال فصل الصيف.
ويُشار إلى أن مناطق واسعة من إقليم الصويرة بإحاحان تعرف سنوياً تسجيل حالات مماثلة، وهو ما يطرح تساؤلات حقيقية حول مدى جاهزية المنظومة الصحية القروية للتعامل مع هذا النوع من الحوادث المتكررة، التي تحصد أرواح الأبرياء دون سابق إنذار.
وفي انتظار تحرك الجهات الوصية، يبقى سكان دواوير الهامش في مواجهة مفتوحة مع الطبيعة، حيث يتحول لسع عقرب إلى حكم بالإعدام في ظل غياب أبسط شروط الإنقاذ.
