
وجّه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بخصوص تكرار هجمات الرعاة الرحل على دواوير إمسكين الواقعة في ضواحي مدينة أكادير، وما خلفه ذلك من أضرار مادية وبيئية جسيمة.
وطالب أومريبط، في مراسلته، بتدخل مستعجل للسلطات المعنية من أجل وضع حد نهائي لهذه الظاهرة، بما يضمن أمن واستقرار الساكنة المحلية، ويحفظ حقها المشروع في العيش الكريم داخل بيئة آمنة.
وأشار النائب البرلماني إلى أن منطقة سوس ماسة، على غرار عدد من الجهات بالمملكة، تعرف استفحال ظاهرة الرعي الجائر، الناتج عن تدفق أعداد كبيرة من الماشية التي يقودها رعاة رحل، ما تسبب في معاناة مستمرة للسكان المحليين، خاصة في المناطق الجبلية الواقعة بين أزرراك وتباطكوكت المحاذيتين لأكادير.
وأضاف أومريبط أن عودة آلاف رؤوس الماعز والغنم والإبل للاستقرار بهذه المناطق تسببت مجددًا في خسائر كبيرة على مستوى الغطاء النباتي، وألحقت أضرارًا مباشرة بأشجار الأركان، التي تُعد موروثًا بيئيًا واقتصاديًا بالغ الأهمية بالجهة، كما مست ممتلكات الساكنة وخالفت الأعراف المحلية المنظمة للرعي.
كما أعرب البرلماني ذاته عن استغرابه من تدهور الأوضاع من جديد، رغم التفاعل الإيجابي للسلطات خلال الأشهر الماضية، والذي بعث حينها نوعًا من الأمل لدى الساكنة. لكنه نبه إلى أن تراجع هذا التفاعل في الوقت الراهن ينذر بتصاعد التوتر والاحتقان الاجتماعي، في وقت تلتزم فيه الساكنة المحلية بوقف الرعي وجني ثمار الأركان، احترامًا للأعراف الجماعية المتوارثة.
ودعا أومريبط وزارة الداخلية إلى التحرك العاجل لفرض النظام وحماية الحقوق، قبل تفاقم الوضع بشكل قد يصعب احتواؤه مستقبلاً.