
في مشهد مؤثر يعكس واقع التفاوت التنموي بالمغرب، تمكن سكان دوار إيدودير التابع لجماعة أيت براييم بإقليم تزنيت، من تعبيد طريق مؤدية إلى دوارهم، معتمدين فقط على مجهوداتهم الذاتية، في ظل غياب أي دعم من الجهات الرسمية.
واستفاقت مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الأربعاء، على موجة تفاعل واسعة، بعد تداول صور ومقاطع فيديو توثق لحظة تعبئة السكان، رجالاً وشبانًا، لإنجاز هذا المشروع البسيط في ظاهره، والعميق في رمزيته.
المبادرة، التي وُصفت بـ”الصرخة الصامتة”، اعتبرها نشطاء بمثابة تجسيد حي لما جاء في خطاب العرش الأخير، والذي شدد فيه الملك محمد السادس على ضرورة الاهتمام بالعالم القروي والمناطق المهمشة، ودمجها في المسار التنموي الوطني.
وفي الوقت الذي تعرف فيه مدن كبرى استعدادات حثيثة لاستقبال مونديال 2030، لا تزال مناطق مثل إيدودير تواجه التهميش بإمكانيات متواضعة، لكن بإرادة قوية وروح تضامن قلّ نظيرها.
ويأمل السكان أن تلقى مبادرتهم صدى لدى المسؤولين، لإعادة النظر في أولويات التنمية، وتحقيق عدالة مجالية تضمن تكافؤ الفرص، وتنهي سنوات من الإقصاء.