
قادت باشا، رئيسة الملحقة الإدارية الثامنة بحي الهدى بأكادير، يوم أمس الثلاثاء، حملة ميدانية واسعة لتحرير الملك العمومي بعدد من النقاط السوداء بحي السلام، الذي ظل لسنوات يعاني من اختلالات خطيرة وتعديات صارخة على الفضاءات العمومية.
الحملة التي تأتي في سياق الجهود المتواصلة لإعادة النظام إلى الشوارع والأرصفة، شملت مجموعة من الشوارع الرئيسية والأزقة الفرعية التي تعرف انتشاراً مكثفاً لاحتلال الأرصفة من طرف بعض المحلات التجارية والباعة الجائلين، مما يعقد حركة السير ويقيد مرور الراجلين بشكل يومي.
العملية عرفت حضورا ميدانيا مكثفا للسلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة، إلى جانب فرق النظافة، في مشهد يعكس التنسيق الصارم والجدية في التعامل مع هذه الممارسات التي شوهت المشهد الحضري للحي.
ووفق ما أكدته مصادر محلية، فقد سجلت الحملة تفاعلاً متفاوتاً من قبل المستهدفين، بين من بادروا إلى إزالة احتلالاتهم للأرصفة بشكل طوعي، وبين من حاولوا المراوغة أو الاعتراض، وهو ما استدعى تدخل السلطات بحزم وفق ما يتيحه القانون.

هذه المبادرة تندرج في إطار تنفيذ توجيهات السلطات الولائية، كما تأتي استجابة لمطالب عدد من ساكنة حي السلام التي أعربت في أكثر من مناسبة عن سخطها من مظاهر الفوضى التي أصبحت تطبع الحي، وما يترتب عنها من اختلالات عمرانية وأضرار تمس حق الساكنة في استعمال الفضاء العمومي.
وفي انتظار أن تُترجم هذه المبادرات إلى حملات مستمرة ودورية، يأمل السكان ألا تبقى هذه العمليات موسمية أو ظرفية، مؤكدين أن استرجاع هيبة القانون في الفضاء العام يبدأ من تحرير الأرصفة والشوارع من كل مظاهر الفوضى والعشوائية.
