سجل معدل البطالة بالمغرب تراجعًا طفيفًا خلال الفصل الثاني من سنة 2025، حيث بلغ 12,8 في المائة، مقابل 13,1 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وفق ما أفادت به المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها الإخبارية الأخيرة حول وضعية سوق الشغل.
ويُمثل هذا التراجع انخفاضًا بـ 0.3 نقطة مئوية على أساس سنوي، في مؤشر إيجابي على تحسن نسبي في سوق العمل، رغم استمرار التحديات المرتبطة بالتشغيل.
وأوضحت المندوبية أن هذا الانخفاض يعود بالأساس إلى تحسن أوضاع التشغيل في الوسط القروي، حيث انخفض معدل البطالة من 6,7 في المائة إلى 6,2 في المائة، مسجلاً بذلك انخفاضًا بـ 0,5 نقطة.
ويُعزى هذا التحسن جزئيًا إلى الموسم الفلاحي الحالي الذي شهد إنتاجًا جيدًا نسبيًا مقارنة بالسنوات السابقة، مما ساهم في خلق فرص عمل مؤقتة بالقرى.
أما في الوسط الحضري، فقد عرف معدل البطالة بدوره تراجعًا طفيفًا، حيث انخفض من 16,7 إلى 16,4 في المائة، أي بناقص 0,3 نقطة. ورغم هذا التحسن النسبي، إلا أن نسبة البطالة في المدن ما تزال مرتفعة مقارنة بالوسط القروي، ما يعكس التفاوت المستمر في فرص الشغل بين المجالين الحضري والقروي.
وتجدر الإشارة إلى أن معدلات البطالة المرتفعة، خاصة في صفوف الشباب وحاملي الشهادات، تظل من بين أبرز التحديات التي تواجه السياسات العمومية في المغرب، رغم المبادرات المختلفة لدعم التشغيل وتعزيز الإدماج الاقتصادي للفئات النشيطة.
