
أصدرت محكمة الجنايات بمدينة ليون الفرنسية، يوم الأربعاء 30 يوليوز، حكماً يقضي بالسجن لمدة عام واحد في حق رجل يبلغ من العمر 27 سنة، بعد إدانته بإضرام النار في نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد الرحمة في بلدية فيلوربان، وذلك خلال شهر يونيو الماضي.
ووفق ما نقلته صحيفة “بي إف إم ليون” المحلية، فقد شمل الحكم تسعة أشهر حبسا نافذاً، بالإضافة إلى ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ سبق أن صدرت في حق المتهم في إطار قضية أخرى.
وتعود وقائع الحادثة إلى الليلة الفاصلة بين 1 و2 يونيو 2025، حين أقدم المتهم على إحراق مصحف خاص بالمسجد قبيل صلاة الفجر.
وقد تدخل أحد الشهود لإخماد الحريق، وأبلغ السلطات التي تمكنت من التعرف على هوية الجاني بسرعة، بفضل تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالمكان.
وخلال جلسة المحاكمة، أوضح المتهم، الذي يخضع منذ سنوات لعلاج نفسي بسبب إصابته بمرض “انفصام جنون العظمة”، أنه لا يكنّ أي عداء للإسلام، مشيراً إلى أن ما صدر عنه يعود إلى حالته الصحية، علماً بأنه يعيش تحت وصاية قانونية صارمة منذ عامين. وقد وُجهت له تهمة “الإهانة بدافع ديني أو قومي أو عرقي”، وفق مقتضيات القانون الفرنسي.