
عرف مسجد “الدرابلة” بمدينة الشماعية التابعة لإقليم اليوسفية، مساء يوم أمس الثلاثاء، واقعة مؤلمة هزت قلوب المصلين والسكان، بعد أن فارق الإمام م.ب الحياة وهو ساجد في أثناء أداء صلاة العشاء.
وبحسب شهود عيان، اعتلى الفقيد محراب المسجد كعادته، وبدأ الصلاة بتلاوة آيات من سورة النحل بخشوع، قبل أن يخفت صوته تدريجياً ويسجد السجدة الأخيرة التي لم ينهض بعدها، ليستلم الروح في مشهد مهيب داخل بيت من بيوت الله.
وانتاب الحضور الصمت والدهشة، فيما سارع عدد من المصلين للاطمئنان عليه، ليجدوه جاثياً بلا حركة، ما أثار حالة من الحزن والدموع والدعاء له بالرحمة.
وتم استدعاء عناصر الوقاية المدنية التي تدخلت بسرعة، ونقلت الإمام إلى المركز الصحي، حيث أكد الطاقم الطبي وفاته، مرجحاً أن السبب هو سكتة قلبية مفاجئة.
ويُعرف الفقيد بتواضعه وورعه، وكان مواظباً على أداء مهام الإمامة بإخلاص، محبوبا لدى المصلين وسكان الحي الذين اعتادوا على صوته الهادئ وتلاوته الخاشعة، مما جعل خبر وفاته صدمة كبيرة في المدينة.